يشهد مخيم جنين منذ أكثر من أسبوعين تصعيداً خطيراً، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. فماذا في تفاصيل الاشتباكات في مخيم جنين؟ أعنف اشتباكات في مخيم جنين هذه المواجهات، التي تعد من الأعنف في مخيم جنين، أدّت إلى مقتل 3 فلسطينيين، من بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وإصابة آخرين من بينهم عناصر أمنية. يأتي هذا التصعيد في سياق أزمة معقدة تحاصر المخيم على الصعيدين السياسي والأمني، مع استمرار السلطة الفلسطينية في حملتها الأمنية التي تواجه رفضاً قاطعاً من المقاومين.وتحاصر قوات الأمن المخيم منذ 14 يومًا، ضمن محاولة لنزع السلاح وبسط السيطرة الأمنية. وبينما تصف السلطة العملية بأنّها استهداف لـ"الخارجين عن القانون"، ترى فصائل المقاومة، وعلى رأسها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، أن الهدف الحقيقي هو استهداف المقاومة ومحاولة تفكيك بنيتها. وفي هذا السياق، أكّد القائد العام لكتيبة جنين أن المقاومة قدمت مبادرات للحوار، لكن أجهزة الأمن رفضت التفاوض وأصرّت على نزع السلاح.ميدانيًّا، تحوّلت منطقة الجابريات إلى ساحة قتال، حيث تصدى المسلحون بعبوات ناسفة محلية الصنع لهجمات أجهزة الأمن. ترافق ذلك مع إضراب تجاري شامل في مدينة جنين ومخيمها، تعبيراً عن رفض السكان لاستمرار الأزمة والمطالبة بحلول سلمية. وقد امتدّ الجدل حول العملية الأمنية إلى السياسة، حيث ندّدت فصائل فلسطينية، منها حركة "حماس"، بما أسمته "انسجام السلطة مع أهداف الاحتلال". وأكّدت ضرورة دعم المقاومة في مواجهة إسرائيل بدلاً من استهدافها، داعية إلى فعاليات جماهيرية للتصدي للحملة الأمنية.في ظل هذه الأوضاع، تعالت أصوات الغضب الشعبي المطالبة بضرورة وقف ممارسات القمع وإنهاء الحصار المفروض على المخيم.(المشهد)