ماتت خوفا، لم يقتلها القصف بل قتلها الخوف من القصف، عبارات عديدة كتبت عن الإعلامية هيا مرتجى التي توفيت قبل ساعات في قطاع غزة، تاركة وراءها أطفالها وعائلتها ومخلفة حزنًا واسعًا تجاوز القطاع وتملّك كل من سمع قصتها. فمن هي الإعلامية هيا مرتجى؟ من هي الإعلامي هيا مرتجى؟هيا مرتجى هي إعلامية فلسطينية توفيت قبل ساعات بسبب نوبة قلبية، وفق ما أكده الأطباء إذ لم يتحمل قلبها صدمة سماع صوت القصف فتوقف فجأة.أثار موتها موجة حزن واسعة خصوصًا وأنها رحلت تاركة وراءها أطفالها وأسرتها وتحول اسمها وسبب وفاتها إلى أكثر الأخبار المتداولة داخل القطاع وخارجه، بعد أن أعادت التذكير بما يعيشه ويعانيه سكان غزة من أهوال الحرب.علّق كثيرون على موتها، وقال بعض النشطاء "في غزة إن لم يقتلك القصف فقد يقتلك صوته".مسيرة الإعلامية هيا مرتجىتبلغ هيا مرتجى من العمر 26 سنة ورغم صغر سنها فقد راكمت العديد من التجارب الإعلامية، وعملت لفائدة عدد من المؤسسات الإعلامية، حيث كانت تتولى تغطية تفاصيل الحرب الدائرة في غزة بشكل يومي ناقلة معاناة الفلسطنيين وهي واحدة منهم.لكنّ أبرز ما كانت تتميز به هيا مرتجى هو امتلاكها لموهبة تقليد الأصوات التي نجحت في تحويلها إلى مصدر للرزق، إذ كانت بارعة في تقليد أصوات الشخصيات الكرتونية وأداء شارات الرسوم المتحركة التي عُرضت على قناة "سبيستون".وبفضل هذه الموهبة تخصصت هيا مرتجى في مجال التعليق الصوتي وصناعة المحتوى الموجه للأطفال، ما جعل منها واحدًا من الأصوات المحببة لكل العائلات الفلسطينية في القطاع، حيث شاركت في تقديم برامج تعليمية تُعرض على قناة الأونروا، حيث كانت تقوم بتحويل المناهج الدراسية إلى رسوم متحركة تفاعلية، ما سهّل على الأطفال تلقي المعلومات بأسلوب ممتع وجاذب.كما أنّ الإعلامية الفلسطينية الراحلة كانت تملك قناة على "يوتيوب" تقدّم عبرها محتوى موجهًا للأطفال ما وسّع من شهرتها وسط سكان القطاع.(المشهد)