وسط تصاعد التوترات في الساحل السوري، ألقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، كلمة فجر اليوم الأحد من جامع الأكرم في دمشق، شدد فيها على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، معتبرًا أنّ الأزمة الحالية "عدّت على خير"، على الرغم من سقوط قتلى وجرحى. وأكد الشرع أنّ ما حدث في الساحل كان "ضمن التحديات المتوقعة"، في إشارة إلى الاشتباكات العنيفة التي اندلعت منذ الخميس الماضي بين مقاتلين من فلول النظام السابق وقوات الأمن، والتي أسفرت عن أكثر من 1018 قتيلًا حتى الآن، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.مجازر الساحل السوري وبحسب المرصد السوري، فإنّ من بين القتلى أكثر من 700 مدني من الطائفة العلوية، قُتلوا على يد قوات الأمن السورية والمجموعات الرديفة لها، بالإضافة إلى 273 عنصرًا من قوات الأمن، خلال المواجهات الدامية. وفي تصعيد حاد، وجه الشرع يوم الجمعة تحذيرًا شديد اللهجة للمسلحين الموالين للنظام السابق، داعيًا إياهم إلى تسليم أسلحتهم فورًا، محذرًا من أنّ الوقت "ينفد أمامهم". وقال في خطاب بثته قناة الرئاسة السورية على تليغرام: "قد اعتديتم على كل السوريين، وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنبًا عظيمًا لا يُغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان". وأكد الشرع في خطابه أن الدولة لن تتهاون في ضبط الأمن، مشددا على أن "السلاح لن يبقى منفلتًا، وسيكون محصورًا بيد الدولة فقط"، في إشارة إلى حملة أمنية واسعة قد تنطلق قريبًا. وعلى الرغم من حديث الشرع عن تجاوز الأزمة، فلا تزال الأوضاع الأمنية في الساحل السوري متوترة، وسط نزوح واسع من المناطق المتأثرة، ومخاوف من استمرار العنف الطائفي.(وكالات)