خرج عدد كبير من الأشخاص في إسرائيل مساء الخميس، في مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لصفقة محتملة مع حركة "حماس" الفلسطينية بشأن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الآلاف تظاهروا في القدس ضد المفاوضات مع أعداء إسرائيل ولصالح استمرار الحرب على غزة. وفي الوقت نفسه، تظاهر مئات الأشخاص في تل أبيب من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. وبحسب وسائل الإعلام، قام المتظاهرون أيضا بإغلاق الطرق في المدينة الساحلية الإسرائيلية. ولطالما تظاهر الآلاف في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة للضغط على الحكومة لبذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراح الأشخاص الذين أخذتهم "حماس" من إسرائيل. كما اتهم المتظاهرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي على مصير المحتجزين.وفي الوقت نفسه، يُهدد أعضاء ائتلاف نتانياهو اليميني المتطرف بتفكيك الائتلاف الحاكم إذا قدم رئيس الوزراء تنازلات لـ"حماس" كجزء من صفقة لإطلاق سراح المحتجزين. واجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي هذا الأسبوع لبحث التوصل إلى اتفاق محتمل مع "حماس". وكجزء من اقتراح الوساطة الدولية لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، تطالب "حماس" إسرائيل بالإفراج عن أكثر من 1500 أسير فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك 500 سجين محكوم عليهم بالسجن المؤبد أو بالسجن لفترات طويلة جدا. وتواصل "حماس" أيضا الإصرار على وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل. ومن بين حوالي 136 أسيرا ما زالوا محتجزين لدى "حماس"، يرجح الجيش الإسرائيلي مقتل خمس هذا العدد تقريبا. (د ب أ)