قالت قوات المعارضة السورية الجمعة إن تقدمها الخاطف وصل إلى مدينة حمص بوسط البلاد مما قد يجعلها في وضع يسمح لها بانتزاع السيطرة على مدينة استراتيجية أخرى من قبضة النظام.وقالت "هيئة تحرير الشام" التي تقود الهجوم الشامل في منشور على "تليغرام": "حررت قواتنا آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات النظام فهذه فرصتكم للانشقاق".ومن شأن استيلاء المعارضة على حمص قطع العاصمة دمشق عن الساحل السوري، حيث يوجد أيضا قاعدة روسية بحرية وأخرى جوية.وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الجيش ينفذ عملية في ريف حمص بدعم من القوات الجوية السورية والروسية والمدفعية والصواريخ والمركبات المدرعة.ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن العشرات من المعارضين قتلوا.في غضون ذلك، ذكرت مصادر في المعارضة أن قواتها سيطرت على مدينة درعا في الجنوب بعد أن توصلت إلى اتفاق مع الجيش لضمان انسحاب منظم لجنوده.وقالت إن قوات المعارضة منحت كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين العاملين في المدينة ممرا آمنا إلى دمشق.كما أعلنت ثلاثة مصادر سورية لوكالة "رويترز" أنه تمت السيطرة كذلك على مدينة دير الزور، وهي نقطة ارتكاز رئيسية للحكومة في المناطق الصحراوية شرقي البلاد.وهذه ثالث مدينة كبرى يفقد الجيش السوري السيطرة عليها خلال أسبوع، بعد حلب في الشمال الغربي وحماة في وسط البلاد.(رويترز)