عادت وزيرة الخارجية الليبية المُقالة إلى الأضواء بعد تصريحات أدلت بها مؤخرا وتأكيدها لقاء وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين في روما قبل أكثر من عام، ما أدى إلى زيادة البحث عن "من هي نجلاء المنقوش؟".وقالت المنقوش إن اللقاء الذي جمعها بكوهين في العاصمة الإيطالية جاء بتنسيق من رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة. من هي نجلاء المنقوش؟ أكدت نجلاء المنقوش في حديثها عن اللقاء الذي جمعها بكوهين، أنه جاء "بأمر رسمي، وتم منعها من الإدلاء بأي تصريحات بشأن اللقاء، وطُلب منها مغادرة ليبيا على أن تتم عودتها بعد أيام، ولكن الغياب دام لأكثر من عام". تعدّ نجلاء المنقوش سياسية ودبلوماسية ليبية بارزة وتاليا بعض المعلومات عنها:وُلدت في 7 يونيو 1970 بمدينة كارديف في ويلز.نشأت في مدينة بنغازي الليبية بعد أن عادت إليها رفقة أسرتها عندما كانت تبلغ 6 أعوام.تعود جذورها إلى مدينة مصراتة في غرب ليبيا.والدها هو طبيب القلب وعالم أمراض الدم في بنغازي الدكتور محمد عبد الله المنقوش.حققت نجلاء المنقوش تقدما ملحوظا في مجال يهيمن عليه الرجال في الغالب، وأصبحت رمزا لتمكين المرأة في العالم العربي. تابعت تعليمها العالي في الولايات المتحدة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة تكساس في أوستن. لاحقا، حصلت المنقوش على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من نفس الجامعة. اكتسبت المسيرة السياسية للمنقوش زخما بعد الثورة الليبية في عام 2011. شغلت نجلاء المنقوش مناصب عدة في الحكومات المؤقتة وشاركت بشكل كبير في جهود إنشاء إطار سياسي جديد في ليبيا. في مارس 2021، تم تعيين نجلاء المنقوش وزيرة للخارجية في حكومة الوحدة الوطنية. هذا التعيين، جعلها أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ ليبيا. لعبت نجلاء المنقوش كوزيرة للخارجية في ليبيا، دورا مهما في معالجة التحديات الدبلوماسية المختلفة.كان لديها جهود واضحة في إدارة العلاقات الدولية والدعوة لحقوق المرأة داخل ليبيا.خلال فترة عملها كوزيرة للخارجية الليبية، ركزت نجلاء المنقوش على قضايا رئيسية عدة من بينها تعزيز السلام والأمن والاستقرار في ليبيا.خرجت نجلاء المنقوش من ليبيا بشكل سرّي، عقب حالة غضب عارمة ومظاهرات في مدن عدة إثر وقوعها تحت طائلة القانون الليبي.يُذكر أن القانون الليبي الذي فرّت منه المنقوش، صادر في عام 1957 بشأن "مقاطعة إسرائيل".(المشهد)