مع سقوط نظام بشار الأسد وهروبه إلى روسيا برفقة عائلته وحصوله على حق اللجوء الإنساني، كثرت التساؤلات عن مصير الرجل الثاني الأكثر نفوذًا في النظام السوري، ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق. ماهر، الذي لطالما عُرف بصلابته وولائه للنظام، وجد نفسه في ظروف ضبابية بعد تطورات سريعة أطاحت بقبضة النظام على البلاد. ليبقى السؤال الأكثر طرحاً أخيراً أين ماهر الأسد؟ أين ماهر الأسد؟ وفق بعض التقارير الإعلامية، فإن ماهر الأسد لم يكن على علم بمغادرة شقيقه بشار الأسد البلاد. وحين علم بالأمر بعد ساعات، أصيب بحالة من الغضب الشديد، خصوصاً مع هروب بشار من دون إعلامه، وسط اقتراب فصائل المعارضة من دخول دمشق. وردًّا على هذه الأحداث، اتخذ ماهر تدابير عاجلة، منها نشر قناصة حول مكان إقامته كإجراء أمني استعداداً للهرب. وتفيد المعلومات المتوافرة بأن ماهر الأسد غادر على متن طائرة هليكوبتر برفقة عائلته ورجل الأعمال رئيف قوتلي، الذي يُعتبر أحد المقربين وكاتم أسرار ماهر. وقد نقلت وسائل إعلام بأنّه كان مصاباً أثناء خروجه من دون تحديد السبب. وقالت إنّه بعد قضاء ساعات في العراق، انتقل ماهر وعائلته إلى روسيا، التي أصبحت الملاذ الأخير للعائلة. ومع ذلك، لم تخلُ هذه الأحداث من الغموض، حيث اختفى عدد من الشخصيات المقربة من ماهر، أبرزهم اللواء غسان بلال، الذي يُعتقد أنه فرّ إلى بيروت، بينما وجد اللواء علي محمود، الذي كان يُعتبر الرجل الثاني لدى ماهر مقتولاً ما طرح علامات استفهام عدّة. التكهنات حول وجهة ماهر الأولى ركزت على القرداحة، معقل العائلة، إلا أن بعض التقارير نفت ذلك مؤكدةً انتقاله إلى روسيا. وعلى الرغم من كل هذه الروايات والمعلومات، يبقى مكان وجود ماهر الأسد غير مؤكد، حيث لم يصدر أي إعلان رسمي يوضح مصيره، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول مستقبل أحد أبرز أركان النظام السابق.(المشهد)