قالت صحيفة "وول ستريتجورنال" أمس الأحد إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعلن اليوم الاثنين تخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتسريع تسليم الإمدادات الأساسية بدون رفع القيود التي تكبل مساعدات أخرى للحكومة الجديدة في دمشق.وأكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أن هذه الخطوة التي وافقت عليها الإدارة الأميركية في مطلع الأسبوع، تفوض وزارة الخزانة لإصدار الإعفاءات لجماعات الإغاثة والشركات التي توفر أساسيات مثل الماء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.ووفق مسؤولين، فإن القرار الأميركي الأخير يأتي مشروطا بضمان عدم إساءة استخدام سوريا للإمدادات والمساعدات الإنسانية.وأكدوا أن واشنطن تريد ضمان أن دمشق لن تتراجع عن وعود بحماية حقوق المرأة والأقليات الدينية والعرقية في البلاد.وتسعى الحكومة السورية التي يقودها أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني" إلى الاعتراف من القوى العالمية لإضفاء الشرعية على حكمه. خطوات لزيادة المساعداتوقطعت "هيئة تحرير الشام" التي يقودها الشرع العلاقات علناً مع تنظيم "القاعدة" منذ أعوام وسعت إلى اعتبار نفسها أكثر اعتدالا. والتقى مسؤولون أميركيون في دمشق مع قادة "هيئة تحرير الشام"، فيما وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى دمشق يوم الجمعة.وتتفق الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا والشرق الأوسط على أن سوريا بحاجة ماسة إلى المزيد من المساعدة، بما في ذلك صناديق إعادة الإعمار لإعادة بناء البنية التحتية المدمّرة في البلاد.كما ينظر الاتحاد الأوروبي في الخطوات التي يمكن أن يتخذها لزيادة تدفق المساعدات إلى سوريا التي تعوقها العقوبات.وخلال الحرب الأهلية في سوريا، تمكنت حكومة الأسد من الاستيلاء على كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، وفقًا لديفيد أديسنيك، الخبير في الشأن السوري في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي منظمة للسياسة الخارجية في واشنطن.وقال أديسنيك "هذه هي اللحظة التي نحتاج فيها إلى النظر في إصلاحات رئيسية لبرنامج مساعدة محطّم للغاية تم كسره لمدة 10 أعوام، مردفا القول "نأمل أن هذه الحكومة ليست مهتمة بحلب المساعدة كما فعل الأسد".(وكالات)