بينما تحاول قوات الجيش السوداني استعادة القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم في خطوة تشكل انتصارا كبيرا لها أمس السبت قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" ليؤكد أن لا نية لقواته لمغادرة العاصمة الخرطوم أو الانسحاب من القصر الرئاسي الذي سيطرت عليه منذ بداية الأحداث في أبريل 2023.
وفي خطاب مسجل لحميدتي بثته قوات الدعم السريع مسجلا على قناتها على "تليغرام" قال قائدها إن الوضع مختلف الآن مع وصول المعارك للعاصمة الخرطوم مشددا على أنه لا نية لقواته للخروج من القصر الجمهوري.
خطاب حميدتي
وجاء في خطاب حميدتي توعد للجيش السوداني بأن يكون يوم 17 رمضان يوما حاسما وقال قائد قوات الدعم السريع إنه يصادف يوم تأسيس قوات الدعم السريع ويصادف ذكرى معركة بدر مشددا على أنه سيكون يوم "حسرة" على الجيش السوداني.
ولم يفوت حميدتي الفرصة للتعبير عن ترحيبه بالإعلان الدستوري الجديد الذي وقعته قواته وحلفاؤها خلال الأيام الماضية في العاصمة الكينية نيروبي يوم 5 مارس .
وفي خطوة متطورة وقعت قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها دستوراً انتقالياً، ما قد يعتبر خطوة تسبق إعلان تشكيل حكومة موازية وهو ما يرجح مراقبون أن ينتهي بتقسيم البلد الذي مزقته الحرب الأهلية.
ووفق ما تم الإعلان عنه فإن الدستور الجديد سيحل محل دستور 2019 الذي تم توقيعه بعد أن أطاح الجيش وقوات الدعم السريع بالرئيس السابق عمر البشير .
ومن الجماعات الموقعة على الإعلان الدستوري الجديد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي حركة نافذة ذات توجه علماني تسيطر على مناطق شاسعة من ولاية جنوب كردفان السودانية، وتنشط تحت مظلتها جماعات أخرى أصغر حجماً.
ووفق حميدتي يعطي هذا التحالف دفعا سياسيا وعسكريا لقوات الدعم السريع كما توعد قوات الجيش السوداني بهزيمة نكراء في إقليم دارفور.
(المشهد)
