قالت الولايات المتحدة أمس السبت إن دمشق فقدت السيطرة على حلب بسبب اعتمادها على روسيا وإيران.وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت في بيان بأن "اعتماد سوريا على روسيا وإيران"، إلى جانب رفضها المضي قدما في عملية السلام التي حددها مجلس الأمن الدولي عام 2015، قد "أوجدا الظروف التي تتكشف الآن". وأضاف "في الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة لا علاقة لها بهذا الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام".وبين سافيت أن الولايات المتحدة تحثّ "مع شركائها وحلفائها، على وقف التصعيد وحماية المدنيين والأقليات".ولفت إلى أن "هناك حاجة لتسوية سياسية جادة في سوريا تتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن".وقال البيان "سنواصل الدفاع والحماية الكاملة للأفراد الأميركيين والمواقع العسكرية الأميركية، والتي تظل ضرورية لضمان عدم تمكن 'داعش' من الظهور مرة أخرى في سوريا".أول ردّ من دمشقوفي أول ردّ على ما يجري في شمال سوريا، أعلن الرئيس السوري بشار الأسدأمس السبت أن بلاده قادرة بمساعدة حلفائها على دحر الفصائل المسلحة مهما "اشتدت" هجماتهم، في أول تعليق له منذ بدء فصائل المعارضة هجومًا غير مسبوق على قواته وسيطرتها على مدينة حلب ومطارها الدولي.ونقلت الرئاسة السورية عن الأسد تأكيده خلال اتصال بنظيره الإماراتي الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان، أن "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".سقوط حلب بدأت الفصائل المعارضة التي تشكل محافظة إدلب معقلها في شمال غرب سوريا، هجوما غير مسبوق الأربعاء على مناطق في محافظة حلب، وتمكنت ليل الجمعة من دخول مدينة حلب، لأول مرة منذ استعادة الجيش السوري بدعم روسي وإيراني السيطرة على المدينة بكاملها عام 2016 بعد أعوام من القصف والحصار.وسيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل سورية حليفة لها أمس السبت على "غالبية" مدينة حلب ومطارها، وتقدمت في محافظتين مجاورتين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.(وكالات)