أعلنت المنطقة العسكرية الساحل الغربي في ليبيا عن إلقاء القبض على المطلوب للعدالة بدر المشاط إلى جانب جميع المتورطين في حادثة التهريب والهجوم على سيارات عناصرها. وأكدت القيادة العسكرية أن المتهمين سلّموا أنفسهم طوعاً إلى مكتب النائب العام، وذلك قبل انتهاء المهلة التي حددتها السلطات العسكرية، ما جنب المنطقة تصعيداً إضافيًّا كان متوقّعاً في حال عدم الامتثال. جاء هذا التطور بعد يوم شهد تصعيداً أمنيًّا خطيراً في مدينة جنزور، حيث تعرّضت دورية عسكرية تابعة للمنطقة لهجوم مسلح، أسفر عن إصابة عنصرين من القوات أثناء تنفيذها مهمة لنقل أحد المطلوبين. على إثر ذلك، أصدرت القيادة العسكرية إنذاراً أخيراً للمتورطين بضرورة تسليم أنفسهم خلال 3 ساعات، مهددة بردّ عسكري قوي في حال رفضهم الامتثال للأوامر. فمن هو المطلوب بدر المشاط؟من هو بدر المشاط؟ يعد بدر المشاط أحد القيادات العسكرية المحلية في جنزور، حيث كان يشغل منصب آمر السرية الثالثة بكتيبة فرسان جنزور. وتمت الإطاحة به بعد تحركات أمنية واسعة النطاق، أسفرت عن السيطرة على جميع مقراته، بما في ذلك "مقر المكافحة سابقاً، وبوابة تقاطع البخاري، وبوابة تقاطع النجيلة"، من دون وقوع اشتباكات مسلحة، ما يشير إلى انسحاب قوات المشاط من دون مواجهة مباشرة مع قوات المنطقة العسكرية. التداعيات الأمنية والسياسية يعد هذا الحدث نقطة تحوّل في المشهد الأمني في جنزور، حيث تحاول السلطات فرض سلطة القانون وإنهاء مظاهر الانفلات الأمني في المنطقة. ورغم السيطرة على الموقف، لا يزال الوضع في جنزور مفتوحاً على احتمالات متعددة، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة بين الكتائب المسلحة والسلطات الرسمية.(المشهد)