كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن مدير الـ"سي آي إيه" أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن هناك مطالب متعلقة بإدخال مزيد من المساعدات لغزة لدفع صفقة الأسرى قدما.وأوضحت القناة أن نتانياهو رفض مناقشة الطلب إلى أن تحصل إسرائيل على إثبات بوصول الأدوية إلى الأسرى المحتجزين لدى "حماس".إلى ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن التوتر داخل مجلس الحرب وصل ذروته وإن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس نادرا ما يتحدثان معا.وقالت المصادر إن نتانياهو لديه شكوك تتعلق بتواصل غانتس مع المسؤولين الأميركيين.وذكرت المصادر أيضا أن الوزير بمجلس الحرب غادي آيزنكوت انتقد قرارات نتانياهو بشأن الوفد المفاوض في صفقة الأسرى.وأشارت إلى أن آيزنكوت يرفض اتخاذ نتانياهو القرارات بمفرده إذ يعد ذلك إخلالا باتفاق مجلس الحرب.وقرر نتانياهو عدم إعادة الوفد المفاوض إلى القاهرة لمتابعة المحادثات الجارية حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وذلك من دون تشاور مع حكومة الحرب.وأفادت الهيئة بأن إرسال نتانياهو مراقبا خاصا به من خارج الأجهزة الأمنية لحضور محادثات القاهرة مع مصر وقطر والولايات المتحدة حول صفقة تبادل الأسرى واستبعاد غانتس وآيزنكوت بشكل شبه كامل عن عملية صنع القرار في ما يتعلق بقمة القاهرة أثار غضب القادة العسكريين.وقالت الهيئة إن الوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت كانا على وشك الاستقالة من المجلس ومغادرة حكومة نتانياهو، لكنهما قررا البقاء نظرا إلى التطورات الحاصلة عند الحدود اللبنانية وارتفاع حدة التصعيد هناك وبسبب حساسية قضية المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة.وكان عقد نتانياهو اجتماعا مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز شارك فيه رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن سياسة الضغوط القصوى في المفاوضات والميدان هي الطريق لإجبار حركة "حماس" على التنازل، وفق تعبيره.وترفض إسرائيل شروط حركة "حماس" بإنهاء الحرب على غزة وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع.(وكالات)