كشف وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، أن أكثر من 44 ألف سوري عادوا طوعًا إلى بلادهم عبر معبر "جابر- نصيب" الحدودي، في مؤشر على تزايد وتيرة العودة بعد استقرار الأوضاع في سوريا. استثمارات في المعبروأوضح الفراية، في منشور عبر منصة "إكس"، أن الحركة التجارية عبر المعبر الحدودي نشطة، مشيرًا إلى أن الأردن خصص 3.7 مليون دينار أردني لتطوير ساحات المعبر وتحسين الخدمات اللوجستية خلال هذا العام.وأضاف أن أعداد العائدين السوريين ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث كان قد صرح الشهر الماضي بأن 35 ألف سوري عادوا طوعًا منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي.وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية، كان قد عقد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، مباحثات موسعة، على هامش اجتماع وزاري تحضيري للقمة العربية الطارئة.وأكد الصفدي خلال الاجتماع:دعم الأردن لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها.إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، محذرًا من تداعياتها على أمن المنطقة.المطالبة بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية. اتفاقيات اقتصاديةفي تطور اقتصادي، كشف وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يعرب القضاة، عن محادثات جارية لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الثنائية بين الأردن وسوريا، بهدف تسهيل حركة البضائع وتخفيف رسوم الترانزيت على المصدرين.وأكد القضاة أن للأردن دورا مهما في مرحلة إعادة إعمار سوريا، مشيرًا إلى أن السياسة الأردنية تعمل مع جهات دولية لضمان أن يكون الأردن بوابة لإعادة الإعمار في سوريا وغزة.وقبل عام 2011، كانت سوريا الشريك التجاري العربي الأكبر للأردن، إذ بلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين 600 مليون دولار أمريكي، وفق تقرير صادر عن "منتدى فكرة" عام 2018.لكن خلال السنوات الماضية، تعطلت الحركة التجارية بفعل النزاع وتعدد الجهات المسيطرة، مما جعل استئناف التجارة أمرًا معقدًا. ومع ذلك، يبدو أن الأردن يسعى لاستعادة دوره كشريك تجاري رئيسي لسوريا في المرحلة المقبلة. مع تصاعد وتيرة التنسيق الدبلوماسي والتجاري بين الأردن وسوريا، وارتفاع أعداد العائدين السوريين، تبدو بوادر مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، حيث يسعى الأردن إلى تعزيز استقراره الاقتصادي واستعادة دوره المحوري في المنطقة. (وكالات)