جدل واسع شهدته مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأيام الماضية، بعد الإعلان عن تدشين مركز "تكوين" من قبل مجموعة من الكتاب والمثقفين المصريين، فما هو مركز تكوين في مصر؟ودشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة للمطالبة بغلق المركز باعتباره يروج للأفكار الإلحادية، خصوصًا بعد أن ظهر مجموعة من الكتاب الذي أثاروا الجدل خلال السنوات الماضية بأفكارهم التي لم تلق قبولًا لدى شرائح واسعة من المصريين والشيوخ المنتمين للأزهر. حالة الجدل لم تكن فقط حول هدف المركز والشخصيات التي كانت حاضرة في حفل تأسيس المركز، ولكن امتدت أيضًا لما دار من حديث يتعلق باهمية عميد الأدب العربي طه حسين، حيث أشار كل من الأديب المصري يوسف زيدان والأديب السوري فراس السواح إلى أنهم أهم من طه حسين، نظرًا لأن كتبهم تحقق مبيعات أضعاف الأرقام التي كانت تحققها كتب طه حسين. وقال يوسف زيدان، إنّ مؤلفات طه حسين لم يوزع منها سوى 1000 نسخة على مدار 10 سنوات كاملة، في حين أن مؤلفاته توزع أضعاف هذا الرقم في مدة وجيزة.ما هو مركز تكوين في مصر؟ وبحسب وسائل إعلام محلية تم تأسيس "مركز تكوين الفكر العربي" في الـ 4 مايو 2024، ويضم في تشكيله كتاب مصريين منهم يوسف زيدان وإسلام البحيري والإعلامي المصريّ إبراهيم عيسى. ووفقًا للمركز، فإنه يهدف إلى نشر التنوير ونقد الأفكار الدينية المتطرفة بالإضافة إلى تعزيز قيم العقلانية والحرية. ومنذ إعلان تدشين المركز، يوّجه شيوخ أزهريون ومواطنون عاديون انتقادات كبيرة لأهداف المركز، وطالبوا بضرورة إغلاقه ووقف نشاطه، واعتبروه منبرًا لمحاربة الأفكار الإسلامية- على حد قولهم-. وفي المقابل، كتب محمد السيدي، عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "بين معركة إغلاق تكوين واستنهاض الأزهر والعلماء للوقوف في وجه حملة تشوية قادمة من بلاعات التنوريين، ندرك الفارق بين الذين يستسهلون المعارك فيختارون اخفها ضرراً وأقلها كلفة ، ويبتعدون عن تطبيق الدين الذي يستنفرون أنفسهم للدفاع عنه في بيانات وخطابات رنانة". (المشهد)