فاز حزب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليميني المتطرف بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأوروبية في إيطاليا، مما عزز مكانتها في الداخل والخارج.وتتوقع شبكة RAI الإيطالية أن يكون حزب ميلوني، الأكثر شعبية بحوالي 28.5% من الأصوات، أي أكثر من 4 أضعاف ما حصل عليه في انتخابات الاتحاد الأوروبي الأخيرة لعام 2019.وجاء الحزب الديمقراطي المعارض من يسار الوسط الإيطالي في المرتبة الثانية بنسبة 23.7%.وفاز حزب المعارضة الرئيسي الآخر، حركة الخمس نجوم، بنسبة 10,5%، بينما احتل حزب فورزا إيطاليا، الذي أسسه رئيس الوزراء الراحل سيلفيو برلسكوني، المركز الرابع برصيد 10%.كما أن فوز ميلوني سيجعلها شخصية قوية في الاتحاد الأوروبي، حيث حصلت على ما يقارب 25 مقعدًا من أصل 76 مقعدًا في البرلمان الأوروبي المؤلف من 720 عضوًا.أما السؤال الكبير بالنسبة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، هو ما إذا كان حزبها الأوروبي سيوافق على العمل مع اليمين المتطرف.صعود اليمين يُقلق أوروباوفي سياق متصل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة مفاجئة للبرلمان الفرنسي، بعد أن هزته نتائج انتخابات الاتحاد الأوروبي الكارثية، التي حققت فيها أحزاب اليمين المتطرف مكاسب في فرنسا وإيطاليا وألمانيا.واتخذ ماكرون القرار الدراماتيكي والمفاجئ في خطاب متلفز من قصر الإليزيه بعد ساعة من إغلاق التصويت وإعلان استطلاعات الرأي في انتخابات الاتحاد الأوروبي في فرنسا. وجاء قراره بعد فترة وجيزة من دعوة زعيم التجمع الوطني، جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عامًا، علانية للرئيس للدعوة إلى انتخابات برلمانية. وقال ماكرون للناخبين الفرنسيين: "لقد سمعت رسالتكم ولن أتركها تذهب من دون رد". وأضاف: "إن فرنسا بحاجة إلى أغلبية واضحة في الصفاء والوئام، ولا يمكن الاستسلام لتقدم اليمين المتطرف في كل مكان في القارة".والآن وبعد عامين من ولايته الثانية كرئيس، يفتقر ماكرون بالفعل إلى الأغلبية في البرلمان الفرنسي، وعلى الرغم من أن هذا التصويت الأوروبي من الناحية النظرية ليس له أي تأثير على السياسة الوطنية، فقد قرر بوضوح أن استمرار تفويضه من دون استشارة شعبية جديدة سيضع الكثير من الضغط على النظام.(ترجمات)