كشف استطلاع رأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية أن 50% من الإسرائيليين يعتقدون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر اهتمامًا بمصير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.وعند سؤال المشاركين عن الشخصية الأكثر قلقا بشأن المحتجزين، أظهر الاستطلاع النتائج التالية:50% يرون أن ترامب أكثر اهتماما.29% فقط يعتقدون أن نتانياهو هو الأكثر قلقا.21% لم يكونوا متأكدين من الإجابة.هذه النتائج تأتي في وقت يتعرض فيه نتانياهو لضغوط هائلة داخليا بسبب تعامله مع ملف المحتجزين، وسط تصاعد الاحتجاجات التي تطالبه بإتمام صفقة تبادل مع حركة "حماس". دور ترامب تأتي نتائج الاستطلاع بعدما لعبت إدارة ترامب دورا محوريا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي أنهى مرحلة أولى من الحرب مقابل إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين. لكن مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة قبل نحو 10 أيام، ترفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية، التي تشمل مزيدا من عمليات التبادل وتعتبر خطوة نحو إنهاء الحرب، وهو ما يعرض الاتفاق بالكامل للخطر. منذ أسابيع، يواجه نتانياهو احتجاجات متزايدة من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، التي تطالبه بإبرام اتفاق جديد لتأمين عودة أبنائهم. لكن في الوقت ذاته، يجد نتانياهو نفسه تحت ضغط شديد من اليمين المتطرف داخل حكومته، حيث يرفض العديد من حلفائه تقديم أي تنازلات لـ"حماس"، ويعتبرون أن أي اتفاق إضافي يعني فشلا سياسيا لحكومة نتانياهو. هذا الانقسام يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في موقف معقد للغاية، بين الرضوخ للمطالب الداخلية بإتمام الصفقة، أو المخاطرة بانهيار حكومته إذا قدم تنازلات لا يقبلها اليمين المتطرف. استمرار المفاوضات في المقابل، أكدت حركة "حماس" أن جهود الوسطاء المصريين والقطريين لا تزال مستمرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية. وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان رسمي: "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية، وهناك مؤشرات إيجابية نحو ذلك". وأضاف القانوع أن "حماس" مستعدة للدخول في مفاوضات جديدة بما يحقق "مطالب الشعب الفلسطيني"، داعيًا إلى تكثيف الجهود لإغاثة قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه. كما أشار إلى أن وفد قيادة الحركة في القاهرة يجري مناقشات مكثفة حول آليات تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدا أن المفاوضات تركز على إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها وفقا لمخرجات القمة العربية الأخيرة. إلى أين تتجه المفاوضات؟ في ظل هذه التطورات، يواجه ملف المحتجزين منعطفًا حاسمًا، حيث تقف إسرائيل أمام خيارين صعبين: 1. المضي قدما في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وهو ما قد ينهي الحرب لكنه سيثير غضب اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية. 2. رفض تنفيذ المرحلة الثانية، مما قد يؤدي إلى عودة التصعيد العسكري وانهيار الاتفاق برمته.أما على المستوى الدولي، فإن دور إدارة ترامب يزداد أهمية في الضغط على إسرائيل للموافقة على صفقة جديدة، بينما يواصل الوسطاء الإقليميون جهودهم للحفاظ على التهدئة. (وكالات)