رفضت إيران اليوم الأربعاء الاتهامات "المغرضة" الواردة في الإعلام الأميركي بضلوعها في مخطط لاغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن إيران "ترفض بقوة أيّ ضلوع لها في الهجوم المسلح الأخير على ترامب"، فيما قالت ممثلية إيران في الأمم المتحدة إنّ الحديث عن خطة سابقة لقتل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية "اتهامات لا أساس لها من الصحة ومغرضة".وفي التفاصيل، أفادت معلومات استخباراتية أميركية، بأن إيران حاولت اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.وردًا على هذه الاتهامات، أفادت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن كل هذه الادعاءات التي أتت على لسان مسؤولين أميركيين"لا أساس لها من الصحة وهي ادعاءات خبيثة".وأجمع محللون أن اتهام إيران بمحاولة اغتيال ترامب هي نتيجة للخضة الكبرى التي تعرضت لها إيران خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، عندما قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.وتتجه الأنظار مؤخرًا إلى أميركا، حيث يبدو أن حظوظ ترامب ليكون رئيسًا تصاعدت بشكل ملحوظ بعد أن نجا من محاولة اغتيال رفعت أسهمه. إيران لن تغامر بملفها النوويوفي هذا السياق، قال الإعلامي عماد الدين أديب لبرنامج "استوديو العرب" على قناة ومنصة "المشهد" إنه "من الحماقة السياسية أن تفكر إيران في اغتيال ترامب، وأعتقد أن كل هذه الادعاءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة، لأنّ إيران تحتاج بشكل كبير إن كان من قبل ترامب أو من قبل بايدن، إلى رفع العقوبات عنها، بالتالي إذا ثبت أيّ دليل قاطع أن إيران متورطة في مثل هذه المؤامرة ستكون قد لعبت بالنار". نسخة جديدة من ترامبوتابع أديب قائلًا: "العالم بانتظار خطاب ترامب يوم الخميس، خصوصًا وأنه بعد محاولة اغتياله، ظل ترامب محافظًا على هدوئه، ولم يخرج بتصريحات مدويّة على منصة "إكس" كما كان يفعل بالعادة، بالتالي تصرف ترامب كرئيس، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل سنشهد نسخة جديدة من دونالد ترامب؟ أو أنه يتسلح بكل هذا الهدوء ليفوز بالانتخابات، خصوصًا وأنه يخاطب الكتلة الأميركية التي تبلغ 70% من الشعب الأميركي الذي لا ينتمي إلى أيّ حزب والتي تمشي بأهوائها ومصالحها وفقًا لأداء الرئيس والمناظرات؟".وفي موضوع القضية الفلسطينية، قال أديب: "هناك سلطة غير قادرة على أن تفاوض بشأن هذه القضية، وهناك مقاومة غير قادرة مع احترامي الشديد لها بسبب إمكانياتها أن تنتصر، بالتالي العرب يرمون الموضوع كله على الولايات المتحدة الأميركية، ولا شك أن أميركا تلعب دورًا مهمًا ولها تأثير كبير في هذه المعضلات، ولكن علينا أن نفهم هنا أن الولايات المتحدة ليست هي من تحرك إسرائيل، بل إسرائيل في معركة الانتخابات هذه هي التي أثبتت أنها المؤثرة بأميركا، خصوصًا بسبب وجود 62 مليون صوت انتخابي في أميركا ممن يؤيدون المسيحية الصهيونية وضرورة قيام دولة إسرائيل".وفي موضوع الحرب الروسية - الأوكرانية، قال أديب: "بوتين يريد إنهاء الحرب شرط ضمان الأمن القومي لروسيا الاتحادية وأن لا تصبح أوكرانيا عضوا في الناتو".(المشهد)