قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم السبت إنه سيتعين على تركيا إنهاء وجودها العسكري في بلاده لتحقيق تقارب كامل.وقال المقداد بعد لقاء مع نظيره الإيراني في دمشق "لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال".وتدعم روسيا، وهي حليف رئيسي للأسد، التقارب بين دمشق وأنقرة، واستضافت محادثات بين وزيري دفاع البلدين في الشهر الماضي وتهدف إلى عقد اجتماعات بين وزيري الخارجية، وفي نهاية المطاف، بين الرئيسين.وقال مقداد اليوم السبت "اللقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد والقيادة التركية يعتمد على إزالة أسباب الخلاف" من دون تقديم مزيد من التفاصيل أو ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاسم.وكان مقداد يتحدث بعد اجتماع في دمشق مع حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية إيران.وقال أمير عبد اللهيان، الذي التقى أيضا بالأسد أمس الجمعة، إن إيران "سعيدة بالحوار الجاري بين سوريا وتركيا".وأكد الأسد أمس الجمعة أن النتائج ينبغي أن تستند إلى مبدأ "إنهاء الاحتلال ودعم الإرهاب"، وهو مصطلح تستخدمه السلطات السورية للإشارة إلى جميع الفصائل المسلحة.وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن دمشق تريد من أنقرة سحب قواتها من الأراضي في شمال البلاد وإيقاف دعم 3 فصائل معارضة رئيسية.وأضاف المصدر أن سوريا حريصة على رؤية تقدم في هذه المطالب من خلال لجان المتابعة قبل الموافقة على اجتماع وزيري الخارجية.وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إن بوسعه الاجتماع مع المقداد في أوائل فبراير المقبل، رافضا تقارير تفيد بأن الاثنين ربما يلتقيان الأسبوع المقبل.ولم تصدر سوريا أي تعليق رسمي على توقيت عقد مثل هذا الاجتماع، والذي سيمثل أعلى مستوى من المحادثات بين أنقرة ودمشق منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011. (رويترز)