يزور الرئيس السوري بشار الأسد الصين يوم الخميس، في أول زيارة للرئيس السوري إلى الجمهورية الشعبية منذ عام 2004 مع تنامي نفوذ بكين في الشرق الأوسط وفقا لموقع "المونيتور" الأميركي.ويسافر الأسد والسيدة السورية الأولى أسماء الأسد إلى الصين بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وسيعقد الأسد وشي قمة سورية صينية، كما سيعقد الأسد اجتماعات إضافية في العاصمة بكين وهانغتشو شرقا. أهمية الزيارةتمثل الزيارة معلما رئيسيا في العلاقات السورية الصينية، كونها أول زيارة للأسد إلى الصين منذ عام 2004، وكانت تلك الزيارة هي الأولى لرئيس دولة سوري منذ أن أقامت سوريا علاقات مع الصين في عام 1956.تحسنت علاقات سوريا مع الصين في أوقات عدة، بما في ذلك خلال الحرب الأهلية السورية. في عام 2020، بدأت الصين وروسيا استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإغلاق 3 من طرق المساعدات لـ4، بحجة أنه يجب تسليم المساعدات عبر الحدود التي تسيطر عليها دمشق وفقا لـ"المونيتور".وعلى الجبهة الاقتصادية، انضمت سوريا إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية للبنية التحتية العالمية في أوائل عام 2022.وتمثل الرحلة أيضا تحسن مكانة سوريا في النظام الدولي وسط الحرب الأهلية المستمرة. منذ بدء القتال في عام 2011، لم يسافر الأسد إلا إلى روسيا ودول الشرق الأوسط الحليفة.العلاقات الاقتصاديةتعتبر التجارة بين الصين وسوريا ليست قوية، وصدرت الصين إلى سوريا ما قيمته 482 مليون دولار في عام 2021، وكان الأرز أكبر صادراتها، فيما وصدرت سوريا 1.21 مليون دولار فقط إلى الصين في ذلك العام، حوالي 30% منها عبارة عن صابون.تتعزز علاقات الصين مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط بسرعة، وخاصة تلك مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، كما افتتح صندوق الثروة السيادية الإماراتي مبادلة مكتبا في بكين في وقت سابق من هذا الشهر، وأعلنت البورصتان السعودية والصينية عن اتفاقية تعاون في وقت سابق من سبتمبر.(ترجمات)