قُتل 6 مقاتلين من قوات المهامّ الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في قصف بمسيّرة على حقل العمر النفطي، أكبر القواعد الأميركية في سوريا. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن أن 6 من عناصرها قتلوا في ضربة بطائرة مسيّرة على قاعدة يتواجد بها عسكريون أميركيون.واستهدف القصف، وفق المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، قسمًا تابعًا لقوات المهامّ الخاصة التي يقودها الأكراد في حقل العمر، ما أسفر عن 6 قتلى ونحو 20 جريحًا، في وقت تبنّت ميليشيات "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي ائتلاف من ميليشيات موالية لإيران، قصف القاعدة الواقعة في محافظة دير الزور شرق البلاد.وقالت الميليشيات العراقية في بيان نُشر على تطبيق تليغرام، إنّ مقاتليها هاجموا "بواسطة الطيران المسيّر، قاعدة الاحتلال الأميركيّ في حقل العمر النفطيّ في العمق السوري".وقال مدير المرصد السوريّ رامي عبد الرحمن، إنّ القصف "يعدّ الأول من مجموعات موالية لإيران ضد القواعد الأميركية بعد القصف الأميركيّ على سوريا والعراق" قبل أيام.وشنت ميليشيات عراقية منذ أكتوبر الماضي أكثر من 100 عملية قصف بطائرات مسيّرة وصواريخ، استهدفت القواعد العسكرية في كل من العراق وسوريا. لكن خلال الأيام القليلة الماضية بدأت الولايات المتحدة في توجيه ضربات انتقامية ضد الميليشيات المتحالفة مع طهران، على خلفية الهجوم المميت على جنود أميركيّين الأسبوع الماضي. ونفذت الولايات المتحدة الجمعة الموجة الأولى من الحملة الانتقامية، إذ استهدفت أكثر من 85 هدفًا في العراق وسوريا على صلة بالحرس الثوريّ الإيرانيّ والفصائل التي يدعمها، ما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصًا.وأحصى المرصد مقتل 29 مقاتلًا مواليًا لإيران على الأقلّ، بينهم 9 سوريّين و6 عراقيّين و6 لبنانيّين ينتمون إلى "حزب الله"، في الضربات الأميركية الجمعة على شرق سوريا.(أ ف ب)