قال الديوان الملكيّ الهاشميّ إنّ عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني حذّر الاثنين من مخاطر عملية عسكرية تخطط لها إسرائيل في رفح، وكرر دعوته إلى وقف فوريّ لإطلاق النار للمساعدة في حماية المدنيّين في قطاع غزة، وإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.وأضاف الملك عبد الله أنّ "السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، هو إيجاد أفق سياسيّ للفلسطينيّين، يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية". وعبّر العاهل الأردنيّ عن قلقه بشأن هجمات الإسرائيليّين على الفلسطينيّين في الضفة الغربية، والتي نددت بها واشنطن والعديد من الدول الأوروبية، وكرر المخاوف بشأن موجة عنف جديدة خلال شهر رمضان، الذي قالت إسرائيل إنها ستقيّد خلاله عدد المصلّين الفلسطينيّين في المسجد الأقصى بالقدس.وقال رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنّ مجلس الوزراء الأمنيّ سيُقرّ خططًا عسكرية في رفح، تشمل إجلاء أكثر من مليون نازح فلسطينيّ هناك، ويثير مصيرهم قلق القوى العالمية.إنزال جويفي السياق، قال الجيش الأردنيّ في بيان الاثنين، إنه رتّب أيضًا أكبر عملية إنزال جوّي حتى الآن لتوصيل المساعدات إلى غزة، حيث يتضور معظم النازحين جوعًا. وشارك العاهل الأردنيّ بنفسه في عملية إسقاط جوّي للمساعدات الإنسانية إلى غزة هذا الشهر، في خطوة تسلط الضوء على دور الأردن في قيادة حملة دولية لتسريع تدفق المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب.وذكر المتحدث باسم الجيش الأردنيّ مصطفى الحياري: العملية يوم الاثنين شاركت فيها 4 طائرات سي-130 إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية. المساعدات أُسقطت على 11 موقعًا على امتداد ساحل غزة من أقصى الشمال إلى الجنوب كي يجمعها المدنيون. أُنزلت أدوية ومؤن إنسانية جوًا بالمظلّات إلى المستشفيات التي يديرها الجيش الأردنيّ في غزة. الجيش يعتزم في الأيام المقبلة توسيع نطاق عمليات الإسقاط الجوّي بالمشاركة مع دول أخرى.ويقول مسؤولون من قطاع الصحة في غزة، إنّ 30 ألف فلسطينيّ تقريبًا قُتلوا في الحرب، وتشير إحصاءات إسرائيلية رسمية إلى أنّ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، تسبب في مقتل 1200 شخص في إسرائيل.(وكالات)