أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء عن أمله في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى لدى "حماس" ودعا إلى اتخاذ خطوات إضافية لإيصال المساعدات إلى القطاع. وقال بلينكن بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا نركز بشدة على القيام بذلك ونأمل أن نتمكن من استئناف إطلاق سراح الأسرى الذي توقف".إلى ذلك، وجه بلينكن نداء جديدا لتقديم المساعدة إلى غزة وخصوصا مع تحذير الأمم المتحدة من مجاعة في القطاع الذي نزح أكثر من مليون نسمة فيه من أصل 2.4 مليون، نحو أقصى الجنوب.وقال بلينكن "هناك الكثير من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين يعانون نتيجة الهجمات التي ارتكبتها "حماس"، وهم اليوم عالقون في مرمى النيران التي تسببت بها الحركة". وأضاف "علينا جميعا الالتزام ببذل كل ما في وسعنا لإيصال المساعدات الضرورية إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، والخطوات التي يجري اتخاذها، والخطوات الإضافية التي يتعين اتخاذها، هي محور اجتماعاتي هنا". التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع القادة الإسرائيليين يوم الأربعاء بالتزامن مع طرح "حماس" خطة مفصّلة لوقف إطلاق النار الجديد واتفاق إطلاق سراح الرهان، في وقت لا يزال كلا الجانبين متمسكين بأهداف بعيدة المنال حتى الآن مع دخول حرب غزة شهرها الخامس.ووصل بلينكن إلى إسرائيل يوم الأربعاء بعد محادثات أجراها في قطر في إطار جولته بالشرق الأوسط. ليناقش مع نتانياهو أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، وردّ "حماس" عليه.وقالت "حماس" يوم الثلاثاء إنها سلّمت ردها على الاتفاق. مطالبة بوقف كامل لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.ويحاول بلينكن، الذي يقوم بزيارته الخامسة للمنطقة منذ اندلاع الحرب، دفع محادثات وقف إطلاق النار ضمن جهود التوصل إلى تسوية أكبر بعد الحرب تشمل دولاً إقليمية مقابل خريطة طريق محددة زمنيا لإقامة الدولة الفلسطينية.وخلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، قال بلينكن: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن، وهو ضروري بالفعل".مطالب "حماس" لوقف إطلاق النار ووضعت "حماس" خطة من 3 مراحل يتم تنفيذها على مدى 4.5 أشهر، استجابة لاقتراح قدمته الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر. وسيتم إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بما فيهم كبار قادة الحركة.في المقابل تعتبر تل أبيب أن الاقتراح يترك "حماس" في السلطة في غزة، ويسمح لها بإعادة بناء قدراتها العسكرية.وقال الرئيس جو بايدن إن مطالب "حماس" "تجاوزت الحدود قليلاً" لكن المفاوضات ستستمر.وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن الجيش "سيصل إلى أماكن لم نقاتل فيها بعد... حتى آخر معقل لـ"حماس"، وهو رفح".لكن الحكومة الإسرائيلية تتعرض لضغوط شديدة من عائلات الأسرى لإعادتهم. قال منتدى الرهائن وعائلات المفقودين، التي تقف وراء أشهر من الاحتجاجات، في بيان يوم الأربعاء "إذا لم نخرجهم من هناك على الفور، فقد لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة ليوم آخر".بالمقابل حذر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش من هجوم إسرائيلي برّي على رفح في جنوب قطاع غزة.جولة جديدة من المحادثات في القاهرة وتستضيف القاهرة الخميس جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل "تهدئة" الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما قال مسؤول مصري لوكالة فرانس برس.وقال المسؤول إن "مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءًا من يوم غد (الخميس) بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة"، مشيراً إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".(المشهد)