نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أكاديمي سوري اتهامه لقوى الأمن باستدعاء الأكاديميين في مراكز البحوث العلمية وتوقيفهم للتحقيق، مع بقاء مصير بعضهم مجهولًا. ووفقًا للمصادر، يخضع الأكاديميون للتحقيق من قبل 3 مسلحين ملثمين، يتبعون أسلوبًا استفزازيًا في طرح الأسئلة. والتحقيقات لا تقتصر على التخصصات الأكاديمية، بل تتناول الدين والطائفة.هذه الإجراءات أثارت قلقًا بشأن الحريات الأكاديمية في سوريا. فما هو مستقبل هؤلاء الأكاديميين في ظل هذه الظروف؟غموض كبيرللوقوف على آخر المستجدات في هذا الشأن، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، للإعلامي محمد أبو عبيد في برنامج "استوديو العرب" الذي يُعرض على قناة ومنصة "المشهد": "نحن في المرصد نرصد ونوثق ثم ننشر بناء على معطيات وشهادات من الذين اعتقلوا أو من أهالي الذين اغتيلوا كالدكتور حسان إبراهيم، الذي اغتيل قبل أيام بعد اعتقال استمر 5 أيام ثم وجد مقتولًا بطلقة في الرأس".وأضاف عبد الرحمن: "هناك أكاديميون كانوا يعملون في مركز البحوث العلمية هم الدكتور تيسير عيسى والدكتور علي إبراهيم والدكتور مصطفى أبو طراف، هؤلاء مختطفون أو معتقلون لدى إدارة العمليات بحسب ما أفاد به أحد الأشخاص، والمطلوب اليوم من إدارة العمليات أن تفك هذا الغموض وتقول لنا من اغتال الدكتور حسان إبراهيم وتقول لنا أين هؤلاء الأكاديميون الذين اختطفوا أو اعتقلوا لديها، كما نريد أن نعلم لماذا اعتقلوا، هل شاركوا بصناعة أسلحة؟".حرب إعلاميةوتابع مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: "من غير المعقول أن نستمر بالصمت على ما يجري من اعتقال للأكاديميين، فهل هؤلاء مسؤولون عن تصنيع الأسلحة وهل وجهت أي اتهامات لهم ولماذا جرى إعدام الدكتور حسان إبراهيم، لذلك أقول عندما تصلنا أي معلومات نتحقق منها وبعد ذلك نقوم بالنشر من أجل إيقاف الانتهاكات من قبل من يقوم بهذه الأخيرة وليس للتشهير بتاتًا".وأشار إلى أن دور المرصد ليس للتشهير بل دوره رصد وتوثيق لنشر الانتهاكات كي يعمل على إيقافها، وقال "تمامًا كما فعلنا في عهد بشار الأسد قبل أن يسقط النظام، ونحن اليوم مستمرون برصد كل ما يجري من انتهاكات في سوريا لمنع استمرارها".وختم قائلًا: "هناك الكثير من المعلومات التي يتم تداولها في إطار ما يسمى بالحرب الإعلامية، ونحن في المرصد نتجاهلها ولا نتطرق إليها لأن المرصد دوره التوثيق وليس التشهير، والأكاديميون الذين تحدثنا عنهم هم من الطائفة العلوية سواء الدكتور حسان إبراهيم أو الآخرين، وكانوا أكاديميين في مراكز البحوث العلمية، وتقول العمليات العسكرية أن هناك 16 ألفًا ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، نحن ندعوهم إلى نشر أسماء هؤلاء المتهمين كي نعلم بالاسم كل من ارتكب انتهاكات في حق الشعب السوري وكي لا يكون هناك أي اعتقالات عشوائية".(المشهد)