أعربت شركة "آيكوم" اليابانية عن شكوكها في أن تكون الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت في لبنان من إنتاجها، على الرغم من ظهور ملصقات تحمل اسم الشركة وعبارة "صنع في اليابان" على أجهزة الوكي-توكي التي يستخدمها "حزب الله". جاء ذلك بعد حادثة الانفجار التي وقعت يوم الأربعاء، حيث أظهرت الصور الملتقطة لأجهزة الاتصال اللاسلكي الملصقات المزعومة. وفي بيان صدر يوم الجمعة، أكدت "آيكوم" أنه بناء على المعلومات المتوفرة، فإن احتمالية أن تكون الأجهزة اللاسلكية المتفجرة من إنتاجها ضئيلة للغاية، مشيرة إلى أنها توقفت عن بيع الجهاز المعني منذ حوالي 10 سنوات، كما أن البطاريات اللازمة لتشغيله لم تعد متاحة في الأسواق. وقالت الشركة في بيان الصادر يوم الخميس إنه لا يمكنها تأكيد ما إذا كانت قد شحنت منتجا مرتبطا بالانفجارات التي وقعت في لبنان.إجراءات تصدير صارمة أوضحت "آيكوم" أن جميع منتجاتها المصدرة إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة تفرضها الحكومة اليابانية، مما يضع قيودا على إمكانية وصول الأجهزة إلى جهات غير مصرح لها، مضيفة أن هذا التنظيم الصارم يهدف إلى ضمان استخدام الأجهزة في الأغراض القانونية والمشروعة فقط. وفي تصريح لرويترز، أوضح المسؤول في شركة "آيكوم" يوشيكي إينوموتو أن عملية تصنيع أجهزة "آيكوم" تتم بشكل آلي ودقيق للغاية، مما يجعل من المستحيل تقريبًا زرع قنبلة في الجهاز أثناء التصنيع، مؤكدا أن الشركة ستقوم بالتحقيق في الأمر إذا تبين أن الأجهزة المتفجرة هي بالفعل من إنتاجها. وأضاف إينوموتو أنه إذا كانت الأجهزة غير أصلية، فإن الشركة ستبحث في كيفية قيام جهة ما بتصنيع أجهزة تحمل شعارها، أما إذا كانت أصلية، فسيتوجب عليها تتبع مسار توزيعها لمعرفة كيفية وصولها إلى لبنان. تفاصيل الحادثة وقع الانفجار في أجهزة اتصال لاسلكية محمولة يستخدمها "حزب الله" يوم الأربعاء في جنوب لبنان، بعد يوم واحد من وقوع انفجارات مماثلة في أجهزة اتصال لاسلكي تعرف باسم "بيجر"، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة 3 آلاف آخرين. وأدى الحادث إلى إحداث حالة من الذعر والقلق في المنطقة، وأظهرت الصور التي انتشرت عبر وسائل الإعلام لوحة داخلية للأجهزة المتفجرة مكتوبا عليها "آيكوم" و"صنع في اليابان.ومع ظهور هذه المعلومات، تسعى السلطات اللبنانية بالتعاون مع الجهات المختصة إلى التحقيق في كيفية وصول هذه الأجهزة إلى لبنان وكيفية تركيب المتفجرات بداخلها، فيما أكدت شركة "آيكوم" استعدادها للتعاون الكامل مع السلطات اللبنانية واليابانية في أي تحقيق يتعلق بهذه الحادثة، مشددة على التزامها بأعلى معايير الأمان والجودة في منتجاتها.وعلى الرغم من تأكيد الشركة على عدم تورطها في الحادثة، فإن ظهور اسمها في مثل هذه الظروف قد يؤثر على سمعتها العالمية، وتراقب "آيكوم" عن كثب تطورات التحقيقات، وتسعى إلى إثبات عدم تورطها في هذه الحادثة بأي شكل من الأشكال، معربة عن أملها في أن يتم كشف الحقيقة الكاملة قريبًا لتجنب أي تبعات سلبية على أعمالها الدولية. (وكالات)