بعد مرور ما يقرب من 4 أعوام على احتجاجات شعبية حاشدة أسقطت نظام عبد العزيز بوتفليقة، وقادت عبد المجيد للوصول إلى منصب الرئيس الـ11 في تاريخ البلاد، تقترب الجزائر من ثاني انتخابات رئاسية بعد استقالة بوتفليقة، الذي ظل قابعا في الحكم لأكثر من 20 عاما. وتستعد الدولة العربية التي تقع في شمال إفريقيا ولديها سجل حافل بالنضال ضد الاستعمار، لانتخابات الرئاسة المقرر إقامتها في نهاية عام 2024، حيث من المقرر أن تجرى الانتخابات في ديسمبر من العام المقبل مع نهاية ولاية الرئيس الحالي عبد المجيد تبون. ويتوقع مراقبون أن يكون موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر قبل أو بعد تاريخ 12 ديسمبر 2024، والتي عادة ما تكون يوم خميس، مشيرين إلى أنّ ذلك يتوقف على ما تقرره السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر. وجرت الانتخابات الرئاسية الجزائرية الماضية عقب سقوط نظام بوتفليقة يوم 12 ديسمبر من عام 2019، حيث أُعلن فوز عبد المجيد تبون من الدور الأول بعد حصوله على 58.15% من الأصوات، يليه رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة الذي حصل على 17.38%، ثم رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس 10.55%.وينشر الموقع الإلكتروني الرسمي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، مخطط تطوير استراتيجي 2022-2024 والذي يتعلق بتطوير عمل السلطة، ويتضمن الإشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي حدد موعدها في شهر ديسمبر من عام 2024. فيما أوضحت السلطة الوطنية أنّ هذا المخطط يأتي في إطار التوطيد الديمقراطي للبناء المؤسساتي للجزائر الجديدة.وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الجزائرية المحلية، استبعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تأسيس حزب سياسي، حيث أشار إلى أنه لم يترشح باسم الحزب الذي كان ينتمي إليه منذ 1969، كما أنه صوّت ضده خلال الانتخابات الرئاسية عام 2019. وقال تبون:منذ بداية ترشحي للرئاسة حرصت على أن أكون مستقلا عن كل حزب. التشكيلة السياسية التي كنت أنتمي إليها منذ الصغر، لم تساندني وانتخبت ضدي. عندما دعيت لتشجيع المجتمع المدني لم يكن الهدف تجاوز الأحزاب السياسية في البلاد. الدول المتقدمة يتحمل فيها المجتمع المدني جزءا كبيرا من التنمية والرقابة وبناء الدولة. وينص الدستور الجزائري المُعدل في عام 2020، على أنّ مدة الفترة الرئاسية 5 سنوات، ولا يحق لأحد ممارسة أكثر من عهدتين متتاليتين أو منفصلتين في الرئاسة، حتى في حال استقالته أو انقطاع العهدة الرئاسية لأيّ سبب كان، إذ تُعدّ عهدة كاملة.للمزيد: - سبب تقديم موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2024- آخر أخبار الجزائر اليوم (المشهد)