قالت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في تقرير لها، إنه "من الخارج تبدو إسرائيل منقسمة ومحطمة، وكما لو كان سد ينهار"، حيث تدفق مئات الآلاف إلى شوارع تل أبيب في حزن وغضب على مقتل 6 أسرى آخرين.وأوضح الموقع البريطانيّ أنّ سبب غضبهم ليس الأشخاص الذين احتجزوا الأسرى وقتلوهم، بل رئيس وزراء البلاد بنيامين نتانياهو.غضب من نتانياهو وتشهد إسرائيل حاليًا أكبر تظاهرات منذ 18شهرًا، إذ شارك فيها نصف مليون شخص في تل أبيب ومدن أخرى. وتزايد الشعور بين الإسرائيليّين منذ شهور، بضرورة إيجاد حل ما، فالحرب الأبدية التي تشن باسمهم لا تلوح في الأفق أي نهاية، والآن حان الوقت للمحاسبة.واعتبر مراقبون أنّ هناك إجماعًا يتشكل بين صناع الرأي العام الإسرائيليّ عبر مختلف ألوان الطيف السياسي، على أنّ العقبة أمام التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى إلى ديارهم هي رئيس الوزراء.ولم يعد المراقبون من اليسار هم من يلومونه فقط، فقد أصبح اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدفع الولايات المتحدة باتجاهه على أجهزة الإنعاش، لأنّ نتانياهو غير موقفه في اللحظة الأخيرة من المفاوضات وطرح مطالب جديدة. وكان كبار المفاوضين معه يشعرون بالإحباط بسبب تردده، لدرجة أنهم سربوا أدلة على ذلك إلى الصحافة.ولقد لعبت "حماس" أيضًا دورًا متهورًا، ولم يقتصر الأمر على إرسال انتحاريّ إلى تل أبيب في ذروة المفاوضات.لكنّ دبلوماسيّين قريبين من المفاوضات يقولون إنه ليس هناك شك في أنه لولا تكتيكات نتانياهو، لكان من الممكن التوصل إلى اتفاق وعودة الأسرى إلى ديارهم.محاسبة نتانياهووبحسب التقرير، فإنّ الحساب آتٍ لا محالة، ولكنّ المسألة مسألة وقت. ويدرك بنيامين نتانياهو أنّ أيّ اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يجعل تلك اللحظة أقرب.وكان الإسرائيليون يعتقدن أنه مهما كانت الأزمات التي يواجهونها، فإنهم سينتصرون في النهاية، لكن اليوم باتوا غير متأكدين من ذلك.ويشير التقرير إلى أنّ رئيس الوزراء لديه أسباب سياسية ملحة لعدم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، وقد يؤدي ذلك إلى نسف حكومته، وقد ينسحب شركاؤه من اليمين المتطرف من الائتلاف الحاكم.ويشيف المصدر ذاته أنّ نتانياهو قلق بشأن إرثه، ويتمسك بالأمل في أن يتمكن من انتزاع النصر من المستنقع في غزة. وهو يرى نفسه نسخة إسرائيلية من تشرشل، وأيّ شيء أقل من النصر الكامل الذي وعد به غير مقبول.فيما يعتقد كثير من الإسرائيليّين أنّ أنانية نتانياهو الآن باتت تكلف أرواحًا.(ترجمات )