قلّل الكرملين الأحد من توقعات التوصل إلى حل سريع للنزاع في أوكرانيا، قائلا إن المحادثات ما زالت في بداياتها وحذّر من أن المفاوضات ستكون "صعبة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للتلفزيون الرسمي "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل. لسنا سوى في بداية هذا المسار"، مضيفا أن المفاوضات مع الولايات المتحدة في السعودية الاثنين ستكون "صعبة" وأن التركيز "الرئيسي" لموسكو سيكون على استئناف محتمل لاتفاق نقل الحبوب بشكل آمن في البحر الأسود.
وقال بيسكوف في المقابلة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي "هناك مفاوضات صعبة تنتظرنا".
وأضاف أن تركيز روسيا "الرئيسي" في المحادثات مع الولايات المتحدة سيكون استئنافا لاتفاق نقل الحبوب بشكل آمن في البحر الأسود المبرم عام 2022.
وتابع "إننا نعتزم الاثنين مناقشة موافقة الرئيس بوتين على استئناف ما يسمى بمبادرة البحر الأسود، وسيكون مفاوضونا مستعدين لمناقشة الخلافات الدقيقة حول هذه المشكلة".
تأمل موسكو في تحقيق "بعض التقدم" في المحادثات التي تعقد في السعودية الاثنين، وفق ما أفاد المفاوض الروسي غريغوري كاراسين لتلفزيون رسمي، قبل محادثات منفصلة يجريها مسؤولون أميركيون مع أوكرانيا وروسيا بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 3 أعوام.
ورفضت موسكو اقتراحا أميركيّا-أوكرانيّا بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما، وعرضت بدلا عن ذلك وقف الضربات الجوية على منشآت الطاقة.
وعلى الرغم من المقترح، استمر الجانبان في شن هجمات جوية في الأيام التي تسبق المحادثات.
وفي مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا أدت ضربة روسية في ساعة متقدمة الجمعة إلى مقتل عائلة من 3 أشخاص، ما أثار غضب المسؤولين الأوكرانيين.
كما شنت روسيا هجمات بطائرات مسيرة على كييف أصابت مباني سكنية وتسببت بحرائق، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وفق ما ذكرته خدمة الطوارئ الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
(وكالات)