أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء السبت، عن اسم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، فمن هو إيال زامير؟. ويأتي تعيين زامير خلفًا لهرتسي هاليفي، الذي سينهي مهامه في 6 مارس المقبل.وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نقلته هيئة البث الإسرائيلية: "اتفق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مساء اليوم، على تعيين اللواء المتقاعد إيال زامير رئيسًا جديدًا لأركان جيش الدفاع". وتم تعيين زامير على الرغم من معارضة بعض الأوساط اليمينية، التي انتقدته على خلفية موقفه السابق كقائد للمنطقة الجنوبية ودعمه للتسوية مع حركة "حماس"، إضافة إلى اعتباره جزءًا من "منظومة الإخفاق" التي أدت إلى حدوث هجوم 7 أكتوبر. من هو إيال زامير رئيس أركان الجيش الاسرائيلي؟ وبحسب هيئة البث، فإنّ ئيس أركان الجيش الاسرائيلي إيال زامير، البالغ من العمر 59 عامًا، وُلد في إيلات، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، من بينهم ضابط في سلاح المدرعات. التحق بالخدمة العسكرية عام 1984 في سلاح المدرعات، ليصبح أول رئيس أركان يأتي من هذا السلاح. شغل خلال خدمته مناصب بارزة، منها نائب رئيس الأركان، قائد المنطقة الجنوبية، والسكرتير العسكري لنتانياهو. وفي عام 2023، تم تعيينه مديرًا عامًا لوزارة الدفاع، لكنه استقال قبل أشهر عدة. وبسبب مغادرته الجيش في يوليو 2021، قبل أكثر من عامين من هجوم 7 أكتوبر، يُنظر إليه كمرشح قادر على قيادة عملية إعادة تأهيل الجيش واستعادة ثقة الجمهور. ووفق هيئة البث، يُعرف زامير بقربه من نتانياهو وكاتس، لكنه يُعتبر أيضًا مقربًا من وزير الدفاع السابق يوآف غالانت. وفي أول تعليق له، قال رئيس الأركان المنتهية ولايته هرتسي هاليفي: "أهنّئ اللواء المتقاعد إيال زمير على تعيينه رئيسًا لأركان الجيش الرابع والعشرين. أعرفه منذ أعوام طويلة، وأنا واثق بأنه سيقود الجيش بنجاح في مواجهة التحديات المقبلة. خلال الأسابيع القادمة، سنكمل عملية تسليم القيادة بشكل مهني ومنظم".مواقف مثيرة للجدل وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن زامير يُعرف بمواقفه المتشددة، إذ نشر عام 2007 مقالًا أكد فيه أنه "طالما أن هناك طرفًا يعاني الإرهاب، ستستمر العقوبات الجماعية ضد الشعب الإرهابي"، مشددًا على ضرورة الاستمرار بهذه السياسة حتى وقف العنف. وفي دراسة له عام 2022 حول "المعركة الإقليمية ضد طهران على السيطرة في الشرق الأوسط"، شدّد على أنّ "سعي إيران لامتلاك قدرة نووية يستوجب استخدام جميع الوسائل لمنعها من تحقيق ذلك، بما في ذلك تنفيذ ضربات داخل أراضيها كإجراء انتقامي يمكن أن يضع النظام في موقف محرج أمام شعبه". وأكد زامير، خلال مؤتمر دوليّ حول التكنولوجيا الدفاعية العام الماضي، على أهمية الذكاء الاصطناعيّ في الحروب المستقبلية، محذرًا من أنّ الدول التي لا تستثمر في هذا المجال، ستتخلف عن الركب في ساحة المعركة الحديثة. (وكالات)