وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يتسرائيل كاتس تحذيرًا لسجين فلسطينيّ أُفرج عنه يوم الخميس الماضي.وفي تهديد مباشر لزكريا الزبيدي، قال كاتس في منشور له على منصة "إكس": "لقد تم إطلاق سراحك في إطار اتفاقية لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين، خطأ واحد وسوف تلتقي بأصدقاء قُدماء". وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي "لن نقبل دعم الإرهاب". وكان الوزير الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير قد انتقد إطلاق سراح الزبيدي داعيًا إلى استئناف العمليات العسكرية والحرب في قطاع غزة. وقال بن غفير: "إن إطلاق سراح زكريا الزبيدي ورشيد الرشق الذي خطط لعملية اغتيال وغيرهم من الأسرى، شهادة واضحة على الاتفاق التفريطي والاستسلام". وأفرجت إسرائيل مساء يوم الخميس الماضي، عن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى بينها وبين حركة "حماس". ومن بين الأسرى الذين تم الإفراج عنهم، زكريا الزبيدي الذي كان يُطلق عليه لقب "التنين الفلسطيني".من هو زكريا الزبيدي؟ خرج زكريا الزبيدي من السجون الإسرائيلية يوم الخميس الماضي ضمن صفقة الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، وتاليا أبرز المعلومات عنه: أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يبلغ من العمر 49 عامًا. أحد قادة الذراع العسكري لحركة "فتح"، كتائب "شهداء الأقصى" في مخيم جنين. ذاعت أخباره خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. تحول في فترة من الفترات إلى أشهر قادة مخيم جنين العسكريين. قُتلت والدته وقُتل شقيقه خلال اجتياح إسرائيل الشهير لجنين في العام 2002. اعتُقل أشقاؤه الباقون ومنهم من أمضي 20 عامًا في المعتقلات الإسرائيلية. استقبل في العام 2004 الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما قام بزيارة لمخيم جنين، وانتقدت الحكومة الإسرائيلية يومها هذا اللقاء. اعتقل للمرة الأولى خلال العام 1989، وسُجن آنذاك لفترة 6 أشهر. بدأ نشاطه مع "فتح" بعد الإفراج عنه. أعيد اعتقاله عام 1990 بتهمة إلقاء زجاجات حارقة وحجارة باتجاه قوات الجيش الاسرائيلي، حيث حُكم عليه بالحبس لفترة 4 أعوام ونصف. أُفرج عنه في العام 1994 ضمن تفاهمات اتفاق "أوسلو". انضم إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وذلك بالتماشي مع تفاهم إطلاق سراحه إلى جانب العشرات من الأسرى المعتقلين مثله، الذين لم يُسمح لهم بمغادرة أريحا. تسلّل من أريحا إلى مخيم جنين قبل 5 أشهر من نهاية مدة محكوميته. أصبح مطارداً من الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها لأعوام. بقي مطاردًا من إسرائيل حتى العام 2007، حين وافق على التخلي عن السلاح لصالح السلطة الفلسطينية في إطار اتفاق بين السلطة في فلسطين وإسرائيل، مقابل أن يُسقط اسمه عن لائحة المطلوبين لتل أبيب.ألغت إسرائيل العفو عنه في العام 2011 لأسباب غير معروفة وغير معلنة.اعتقل في العام 2019 للمرة الأخيرة في رام الله، بتهمة تنفيذ هجمات دموية ضد الإسرائيليين.كان بين 6 أسرى فلسطينيين تمكنوا من الهرب في العام 2021 من سجن إسرائيلي محصّن هو سجن "جلبوع"، وكان ذلك عبر نفق قاموا بحفره إلى خارج سور السجن.أعيد اعتقالهم بعد أيام عدة.(المشهد)