تصدّر اسم الشيخ صالح منصور عناوين النقاش في الأوساط السورية في اليومين الماضيين، وأثار جدلًا واسعًا بسبب تصريحاته ومواقفه التي وُصفت بالمثيرة. منصور، الذي كان ضابطًا سابقًا في النظام السوريّ وشغل مناصب قيادية في المؤسسة العسكرية السورية، أعاد تقديم نفسه كشخصية ذات خطاب صداميّ يعكس توترات محلية ومطالبات أثارت انقساماً بين مؤيد ومعارض. من هو الشيخ صالح منصور؟ من هو الشيخ صالح منصور؟ عرف صالح منصور بتاريخه المهنيّ في المؤسسة العسكرية، حيث تبوأ مسؤوليات مالية وإدارية، أبرزها في الفرقة السابعة باللواء 121. إلا أنّ مسيرته المهنية لم تكن خالية من الجدل، إذ وُجهت إليه تهم فساد واختلاس، ما أدى إلى عزله من منصبه. خلال الأسابيع الماضية، ظهر منصور في عدة مقاطع فيديو، داعياً إلى طلب حماية دولية للساحل السوري، بحجة تصاعد الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الطائفة العلوية. كما زعم استعداده للتواصل مع جهات دولية لتحقيق هذا الهدف، وهو ما قوبل برفض واسع من وجهاء الطائفة الذين أصدروا بيانًا يؤكد أن منصور لا يمثلهم بأي شكل.على خلفية تصاعد الأحداث، فقد الاتصال بالشيخ منصور وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أثناء مفاوضاته مع مجموعة مسلحة في منطقة عين الشرقية في ريف جبلة، حيث كان يسعى للإفراج عن أسرى تابعين لإدارة العمليات العسكرية. ورغم وعوده بحل سلمي يضمن سلامة المدنيين، شنت قوات العمليات العسكرية حملة واسعة في المنطقة، ما أدى إلى توتر الأوضاع. وفي وقت لاحق، أُعلن عن إطلاق سراح منصور بعد تدخل وجهاء المنطقة، وسط استمرار المخاوف من انتهاكات ضد المدنيين. وقد دعا منصور إلى انسحاب المقاتلين الأجانب وتنسيق العمليات الأمنية مع أبناء المنطقة لتجنب المزيد من التصعيد. يبقى اسم صالح منصور عنوانًا للجدل في سوريا، يعكس واقعًا متأزمًا يتطلب حلولًا جذرية لتجنب تفاقم التوترات في الساحل السوري.(المشهد)