رغم قصر توقيتها فإنّ ملفات عديدة تم طرحها يوم أمس خلال زيارة أحمد الشرع للأردن، والتي لم تدم سوى ساعات قليلة قبل أن يقفل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا عائدًا لدمشق بعد الإعلان عن جملة من التوافقات بين البلدين.زيارة أحمد الشرع للأردنوفي ثالث تحرك خارجي له منذ أن أصبح رئيسًا للمرحلة الانتقالية في سوريا، زار أحمد الشرع أمس الأردن حيث كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في استقباله.ووُصفت هذه الزيارة بالمفاجئة إذ لم يقع الإعلان عنها سابقًا، كما أنها لم تدم سوى ساعات قليلة وهي الأول لرئيس سوري لعمّان منذ 2009.وتم خلال زيارة أحمد الشرع الأردن التباحث في العديد من الملفات والمسائل المشتركة من بينها عودة اللاجئين السوريين وتأمين الحدود ومكافحة التهريب.وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه بالشرع، دعمه لإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في سوريا، وأوضح بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، أنّ المناقشات بين الجانبين تركزت كذلك حول "فرص توسيع التعاون في التجارة والطاقة والمياه".اللقاء تطرق كذلك إلى التهديدات الإسرائيلية وفي الصدد أدان الملك الأردني "تعدي إسرائيل على الأراضي السورية"، مؤكدًا دعم بلاده "لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها".تأتي زيارة أحمد الشرع الأردن بعد ساعات من انتهاء أشغال مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي تزامن مع تنفيذ إسرائيل لغارات جوية على عدة مواقع في ريف دمشق ومحافظة درعا جنوب سوريا.ومن بين القرارات التي تم الإعلان عنها بعد هذه الزيارة إعفاء الشاحنات السورية من رسوم الدخول والخدمة وسط تحسن في العلاقات بين الجارتين.وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إنّ هذه الخطوة جاءت تماشيًا مع قرار توحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية وبموجب مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين.(المشهد)