قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الدكتور جهاد أزعور "لا شك أن الحرب في غزة كان لها تأثير كبير على الاقتصاد الفلسطيني وعلى الاقتصادات الدولية والمجاورة".وأضاف أزعور في حديثه لمنصة "المشهد" أن أكثر الاقتصادات العربية تأثرا من الحرب على غزة هي لبنان، سوريا، الأردن ومصر.وأكد أن التأثير كان بالدرجة الأولى على القطاع السياحي وبالدرجة الثانية على القطاع التجاري، مضيفا أنه "لهذا السبب تم تخفيض توقعات النمو لكل هذه البلدان عام 2024". وشدّد أزعور على أن نمو الاقتصاد الفلسطيني كان سلبيا عام 2023 ومن المتوقّع أن يكون هناك أيضاً انخفاض كبير بالحركة الاقتصادية في عام 2024. وقال: "لا شك أن المنطقة والعالم يعيشان اليوم صدمات كثيرة، لهذا السبب من الضرورة تسريع وتيرة التغيير والإصلاح خصوصا على صعيد الحوكمة والخدمات العامة والتطوير التكنولوجي ومعالجة الأزمة المناخية". وأضاف أن "هذه مشاكل عامة نواجهها، ولكن هذه يمكن أن نحولها إلى فرص استثمارية وفرص لتغيير أنماط الاقتصاد". وتابع أزعور "نحن كصندوق، منخرطون جداً في المنطقة، في الأعوام الأربعة الأخيرة تم تأمين نحو 60 مليار دولار تمويل للمنطقة".مواجهة التغير المناخيوأكد أن الصندوق هو أكبر مؤسسة دولية دعمت المنطقة عبر برامج دعم أو دعم عملية تغيير المناخ. واعتبر أن هنالك مواضيع أساسية حاليا في المنطقة يجب مواكبتها في موضوع التغيير الاقتصادي التكنولوجي والتغير البيئي، "ونحن على تواصل وحوار مع دول المنطقة بهذا الموضوع". وزاد أزعور قائلا: "موضوع المناخ هو موضوع حيوي أساسي، خصوصا أنه في خلال العقدين الماضيين كان ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة أعلى من الدول الأخرى، وكان له تأثير على الاقتصاد، وأصدرنا دراسات عدة تعكس أهمية هذه المواضيع وكيفية معالجتها". (المشهد)