اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الأربعاء، أن تحقيق "العدالة الانتقالية" في سوريا هو أمر "بالغ الأهمية" بعد سقوط حكم بشار الأسد وتسلّم إدارة جديدة السلطة في البلاد.وقال تورك خلال مؤتمر صحافي من دمشق التي يزورها للمرة الأولى مفوّض حقوق إنسان الأمم المتحدة إن "العدالة الانتقالية أمر بالغ الأهمية مع تقدّم سوريا نحو المستقبل"، مضيفا أن "الانتقام والثأر ليسا أبدا الحل". إعادة النظر في العقوباتوأضاف تورك "مع بحث المجتمع الدولي قضية العقوبات، سيكون من الضروري أن يؤخذ في الاعتبار تأثير العقوبات على حياة الشعب السوري"، قائلا "لذلك، أدعو إلى إعادة النظر بشكل عاجل في العقوبات (..) بهدف رفعها".وبدأ مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أمس، أول زيارة يقوم بها المسؤول الأممي إلى العاصمة السورية دمشق.وقالت الأمم المتحدة في بيان إن تورك، وهو محام نمساوي، سيزور سوريا ولبنان في الفترة من 14 إلى 16 يناير وسيلتقي بمسؤولين وجماعات من المجتمع المدني ودبلوماسيين وممثلي هيئات تابعة للمنظمة الدولية، من دون الخوض في تفاصيل أخرى.وأطاحت المعارضة بالرئيس السوري بشار الأسد في هجوم خاطف شنته الشهر الماضي، مما أنهى حكم عائلته الذي استمر 50 عاما وبعث الأمل في أن تتم المساءلة عما ارتكب من جرائم خلال الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 13 عاما.ومنعت السلطات في عهد الأسد العديد من مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان من دخول البلاد للتحقيق في اتهامات بشأن انتهاكات.(أ ف ب)