أعلن وزير الداخلية البريطانية جيمس كليفرلي، أنّ بريطانيا وفرنسا تعتزمان تكثيف جهودهما لوقف عبور قوارب المهاجرين لقناة المانش، بعد أن أظهرت الأرقام أنّ أكثر من ألف مهاجر عبروا الممر المائيّ حتى الآن، هذا الشهر. وأجرى كليفرلي محادثات في باريس مع نظيره الفرنسي جيرالد دارمانان، أشاد خلالها الطرفان بما أفضى إليه تعزيز التعاون بين بلديهما العام الماضي، من انخفاض بنسبة 36% في عمليات العبور. لكنّ أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية البريطانية أظهرت أنّ أكثر من ألف شخص عبروا من فرنسا إلى بريطانيا حتى الآن في يناير، بينهم 276 قاموا بالرحلة المحفوفة بالمخاطر يوم الأحد الماضي فقط. وقال كليفرلي، "سنتوسع في هذا العمل بشكل أوثق لوقف نموذج العمل الشرير لمهرّبي البشر"، مضيفًا أنّ الأرقام الخاصة بشهر يناير "ليست ما يبغي أيّ منّا أن يراه". لكنه أضاف أنّ الانخفاض عام 2023 "لا يمكن نسبته إلى الطقس، إذ إنه في الحقيقة إشارة إلى علاقة العمل الممتازة والوثيقة التي تربطنا بفرنسا". وتابع "أنا حريص جدًا على مواصلة علاقة العمل الممتازة مع وزير الداخلية دارمانان والسلطات الفرنسية بشكل عام".وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية البريطانية، أنّ الجانبين اتفقا على "تسريع تنفيذ" الاتفاق بين باريس ولندن لتعزيز التعاون اعتبارًا من مارس 2023. وأضاف أنّ هذه الخطوة "تسرّع نشر" معدات مراقبة جوية، "وتضمن مستويات غير مسبوقة من التغطية، لتمكين سلطات إنفاذ القانون الفرنسية من اعتراض محاولات العبور في أسرع وقت ممكن". وتسبب عبور قوارب المهاجرين لممر الشحن المائيّ الأكثر ازدحامًا في العالم بأزمة لحكومة المحافظين في بريطانيا، وقد تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك العام الماضي "بوقف القوارب". وبموجب الاتفاق المبرم بين سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس 2023، تعهدت لندن بزيادة التمويل الذي تمنحه لفرنسا لمكافحة عمليات مكافحة الهجرة إلى 541 مليون يورو حتى عام 2026. (أ ف ب)