قال الأمين العام للأمم المتحدة في اليوم العالمي للمرأة إن المساواة الكاملة للمرأة في القانون قد تستغرق قرونا حيث أصبح النضال من أجل المساواة بين الجنسين صراعا شاقا ضد التمييز واسع النطاق والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.وأكد أنطونيو غوتيريش أمام مؤتمر حاشد نظمته الأمم المتحدة الجمعة أن "رد الفعل العالمي العنيف ضد حقوق المرأة يُهدّد، وفي بعض الحالات يعرقل التقدم في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء".طالبان في أفغانستانوأشار إلى أن المثال الأكثر فظاعة هو في أفغانستان، حيث منعت حركة طالبان الحاكمة الفتيات من التعليم بعد الصف السادس، ومن العمل خارج المنزل، ومن الوجود في الأماكن العامة، بما في ذلك الحدائق وصالونات تصفيف الشعر.وأوضح أنه في ظل معدل التغيير الحالي، قد يستغرق تحقيق المساواة القانونية للمرأة 300 سنة، وبالتالي يمكن إنهاء زواج الأطفال.أشار غوتيريش إلى "استمرار وباء العنف القائم على النوع الاجتماعي"، وفجوة في الأجور بين الجنسين تبلغ 20% على الأقل، ونقص تمثيل المرأة في السياسة.واستشهد بالتجمع السنوي لزعماء العالم في سبتمبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كان 12% فقط من المتحدثين من النساء.وقال الأمين العام: "إن الأزمات العالمية التي نواجهها تعصف بالنساء والفتيات بشدة – بدءا من الفقر والجوع إلى الكوارث المناخية والحرب والإرهاب".ولفت غوتيريش إلى أنه خلال عام 2023، كانت هناك شهادات على الاغتصاب والاتجار بالبشر في السودان، وفي غزة تشكل النساء والأطفال غالبية الفلسطينيين ضحايا الصراع بين إسرائيل و"حماس"، والذي بلغ أكثر من 30 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في غزة.عنف وتعذيبواستشهد بتقرير صدر الاثنين الماضي عن مبعوث الأمم المتحدة يركز على العنف الجنسي في الصراع، وخلص إلى أن هناك "أسباب معقولة" للاعتقاد بأن "حماس" ارتكبت عمليات اغتصاب و"تعذيب جنسي" وغيره من ضروب المعاملة القاسية وغير الإنسانية للنساء خلال هجومها المفاجئ بجنوب إسرائيل في أكتوبر.وأشار أيضا إلى التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف جنسي ضد الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.نشأ اليوم العالمي للمرأة من رحم الحركات العمالية في أميركا الشمالية ومختلف أنحاء أوروبا في مطلع القرن العشرين، واعترفت به الأمم المتحدة رسميا في عام 1977، فيما اتخذ موضوع هذا العام عنوان الاستثمار في النساء والفتيات لتسريع التقدم نحو المساواة.(أ ب)