ارتكب الرئيس الأميركي جو بايدن هفوة جديدة الجمعة خلال قمّة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن بتقديمه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنّه "الرئيس بوتين"، قبل أن يُصحّح خطأه، في انتكاسة جديدة للمرشّح الديمقراطي الذي يتعرّض لضغوط متزايدة للانسحاب من السباق الرئاسي بسبب مخاوف بشأن صحّته الذهنيّة. وقال بايدن (81 عاما) مخاطبا الحاضرين في القمّة "والآن، أترك الكلام لرئيس أوكرانيا الذي يتمتّع بقدر كبير من الشجاعة والتصميم، سيّداتي، سادتي، إليكم الرئيس بوتين". لكن سرعان ما صحّح بايدن هفوته، قائلا إن زيلينسكي "سيهزم الرئيس بوتين، إنّ تركيزي منصبّ بشدّة على هزيمة بوتين". وسارع خصوم بايدن الجمهوريّون إلى تداول فيديو الهفوة على شبكات التواصل الاجتماعي. وتعليقا منه على هفوة بايدن، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "جميعنا نخطئ أحيانا"، مضيفا في ختام قمة الحلف الأطلسي أنّ نظيره الأميركي بدا له حاضرا ذهنيا بالكامل. سخرية ترامب وكان خلط الرئيس الأميركي بين اسمي نائبته كاملا هاريس ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب الجمعة في وقت تتزايد فيه الدعوات لإنهاء مسعاه لإعادة انتخابه لولاية جديدة. وقال بايدن ردا على سؤال من رويترز بشأن ثقته في هاريس "انظر، لم أكن لأختار ترامب نائبة الرئيس لتكون نائبة للرئيس ما لم تكن مؤهلة لتكون رئيسة". وتتزايد شكوك المانحين والداعمين والسياسيين الديمقراطيين الذين يخشون من أن بايدن لم يعد قادرا على التغلب على ترامب في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر أو قيادة البلاد لولاية أخرى من 4 سنوات. بدوره، سخر ترامب من المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس جو بايدن وارتكب خلاله زلّة لسان سبقتها أيضا هفوة أخرى. وقال ترامب على شبكته "تروث سوشال"، "عمل جيّد يا جو!". ومن المقرّر أن يتواجه المرشّحان خلال الانتخابات الرئاسيّة في نوفمبر. وتتعرض حملة بايدن لضغوط منذ أسبوعين على خلفية أدائه الذي وصف بـ"الكارثة" في مناظرة جمعته مع ترامب (78 عاما).(وكالات)