اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنّ سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر الماضي كان نتيحة الضربة النفسية التي تلقاها الجيش السوري قبل أن تكون عسكرية في ظل الأجواء التي خلقتها وسائل الإعلام لهزيمته قبل القتال.وفي هجوم مباغت شنته الفصائل السورية المسلحة في 27 نوفمبر الماضي، سقط نظام بشار الأسد بعد معارك سهلة وغير متوقعة، حيث تمكنت من السيطرة على كافة المدن التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد، قبل أن تدخل العاصمة دمشق في 8 ديسمبر.وإيران هي حليف إستراتيجي للنظام السوري السابق، حيث دعمته بالأسلحة والمقاتلين الموالين لها طوال فترة الصراع الذي بدأت شرارته في العام 2011.ضربات مؤثرة وقال وزير الخارجية الإيراني، خلال حضوره مراسم تكريم في مدرسة "الشهيد الحاج قاسم سليماني"، الثلاثاء، إن الجهات المعادية تحاول زعزعة جبهة المقاومة عبر حرب إعلامية ونفسية، لافتا إلى أن هذه الحرب هي التي ألحقت ضربات مؤثرة بالجيش السوري.وأضاف أن "مدرسة الشهيد سليماني هي في الأساس مدرسة المقاومة، ومؤسس عقيدتها ونهجها قائدي الثورة، وقد تم تعزيزها بفكر مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني وتدابير قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي"، وفق شبكة "أر تي" الروسية.وتطرق عراقجي إلى الوضع في لبنان وقال إن مقتل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله سيجعل الحزب أقوى وأكثر إثمارا، لافتا إلى أن الحزب تطور عقب مقتل زعيمه الأسبق عباس موسوي في تسعينيات القرن الماضي.وأشار إلى أنه يتم تعويض الأضرار الناجمة عن مقتل قيادات "حزب الله" بسرعة.(المشهد)