قال مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" إن الرئيس ترامب عقد اجتماعا، صباح الثلاثاء، في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، بشأن المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي مع إيران.وذكرت المصادر أن الاجتماع رفيع المستوى الذي حضره جميع كبار مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية في إدارة ترامب ركز على مناقشة الموقف الأميركي في الجولة المقبلة من المحادثات المقرر عقدها يوم السبت، حسبما ذكرت المصادر.وعقد الاجتماع وسط نقاش حاد داخل الإدارة بشأن الطريق إلى الأمام في المفاوضات والتنازلات التي يمكن أن تقدمها واسنطن للتوصل لاتفاق.ويرى نائب الرئيس جيه دي فانس ومبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف أن الدبلوماسية قد تؤدي إلى اتفاق نووي، ويعتقدان أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لتقديم بعض التنازلات من أجل الحصول عليه.لكن في المقابل يدعم مسؤولون كبار في الإدارة من بينهما وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، النهج المتطرف في المفاوضات، ويشككون فيها.ترامب نفسه يُرسل رسائل مُتضاربة. فقد صرّح بأنه يُريد اتفاقًا ويعتقد أن الأزمة النووية قابلة للحل دبلوماسيًا، ولكنه هدّد إيران أيضًا بضربة عسكرية.شروط أميركيةوجرت الجولة الأولى من المباحثات بين البلدين يوم السبت في عُمان. وقالت إيران إنّ الولايات المتحدة تريد اتفاقًا نوويًا "بأقرب وقت ممكن"، فيما يهدد الرئيس الأميركي بعمل عسكري في حال باءت بالفشل جهود التوصل إلى صفقة جديدة.وأكد ويتكوف الاثنين أن أي اتفاق حول برنامج إيران النووي سيتوقف بشكل أساسي على التحقق من مستويات تخصيب اليورانيوم وقدرات التسلح النووي. وقال "الأمر سيتوقف إلى حد بعيد على التثبت من البرنامج النووي"، من غير أن يدعو إلى تفكيكه بالكامل. وأكد في مقابلة مع محطة فوكس نيوز أن التحقق من قدرات "عسكرة" البرنامج النووي تشكل نقطة "أساسية" في المفاوضات مع إيران، مشيرا إلى أن "هذا يشمل الصواريخ ... والصواعق (لتفجير) قنابل".وأضاف "ليسوا بحاجة إلى التخصيب بأكثر من 3,67%" وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018. ولفت ويتكوف إلى أنه "في بعض الحالات يصلون إلى 60%، وفي حالات أخرى 20%" مضيفا أن هذه النسبة تتعدى ما هو ضروري لبرنامج نووي مدني.(ترجمات)