حذّر مناهضو الأسلحة النووية من احتمال توسيع نطاق الردع النووي الفرنسي والبريطاني ليشمل شركاء آخرين في أوروبا.وجاء في بيان مشترك صادر عن الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية "آي كان" ومنظمة الأطباء الدولية للوقاية من الحرب النووية "آي بي بي إن دبليو" ومبادرات أخرى: "نشارك الرأي القائل بأن الردع النووي لا يمكن أن يكون أبداً إستراتيجية أمنية مسؤولة أو مستدامة".وأضاف البيان، الذي حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن " تطبيع الأسلحة النووية وإضعاف الهيكل الأمني الدولي هو خطوة في الاتجاه الخاطئ، خاصة اليوم حيث أصبح خطر نشوب حرب نووية أكبر من أي وقت مضى". ودعا البيان الدول إلى تعزيز الإطار الدولي لمكافحة الأسلحة النووية وليس إضعافه.يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب مراراً عن تفكيره في توفير الحماية للحلفاء الأوروبيين باستخدام الأسلحة النووية الفرنسية. وتجري هذه المناقشات في ظل التساؤل حول مدى موثوقية الحماية عن طريق الردع النووي الأميركي في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وكانت ألمانيا قررت الامتناع عن المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الجاري في نيويورك لمراجعة معاهدة حظر الأسلحة النووية. وفي تصريحات لـ (د ب أ) قالت وزارة الخارجية الألمانية موضحة سبب ذلك إن "معاهدة حظر الأسلحة النووية تعود إلى فترة ما قبل الحرب الروسية العدوانية على أوكرانيا. لم تعد نية المعاهدة وطموحها يعكسان الواقع الحالي على صعيد السياسة الأمنية."(د ب أ)