أعرب الوزير في مجلس الحرب الإسرائيليّ بيني غانتس، عن غضبه من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الحربيّ الخميس بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".وقال غانتس خلال الاجتماع، "يبدو أنّ رئيس الوزراء يفعل كل ما في وسعه لاتخاذ قرارات بمفرده وليس بشكل مشترك"وأدلى غانتس بهذه التصريحات وسط شكاوى من أنّ نتانياهو يتخذ قرارات تتعلق بالجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، واتفاق إطلاق سراح الأسرى مع "حماس" بمفرده، من دون استشارة مجلس الوزراء الحربيّ أو مجلس الوزراء الأمني.خلاف غالانت ونتانياهوبدوره، اشتكى وزير الدفاع يوآف غالانت من أنّ نتانياهو "تجاوز" مؤسسة الدفاع، ما أدى إلى ارتكاب "أخطاء" خلال الاجتماع.ورفض غالانت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم اقتراحه في المفاوضات مع "حماس" أيضًا، وقال لرئيس الشاباك رونين بار ورئيس الموساد ديفيد بارنياع: هذا هو 10 أضعاف ما قدّمناه في الاتفاق السابق. لقد تم تعيينكما من قبل الكابينت.يجب عليكما تقديم تقرير إلى مجلس الوزراء السياسيّ الأمنيّ الإسرائيليّ "الكابينت"، إلا إذا منعكما رئيس الوزراء.وأصرّ نتانياهو على أنه لم يمنع بار وبارنياع من تقديم تقارير إلى مجلس الكابينيت، قائلًا إنّ "الأمر معروض على الكابينيت".وتناقضت تصريحات سكرتير مجلس الوزراء يوسي فوكس ورئيس مجلس الأمن القوميّ تساحي هنغبي، مع رئيس الوزراء، قائلين إنّ "محتوى المفاوضات لم يتم عرضه على الكابينيت"، بحسب القناة 13.وعند هذه النقطة، ورد أنّ بيني غانتس أدلى بتعليقه حول سلوك رئيس الوزراء من أجل "اتخاذ القرارات بنفسه"، مضيفًا أيضًا: "هذه ليست حكومة وحدة ولا حكومة حرب، هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور".ووفقًا للصحيفة يأتي تصاعد التوتر بين نتانياهو وغانتس في أعقاب تقارير تفيد بأنّ وسطاء مصريّين اتصلوا بغانتس مباشرةً لدفع محادثات صفقة الأسرى.وبحسب التقارير التي استشهد بها مسؤولون في القاهرة، فإنّ المحادثات التي أجراها المصريون مع غانتس، أثارت غضب رئيس الوزراء، الذي شعر أنها كانت "محاولة لدفع غانتس إلى مقدمة المسرح"، وسط رفض نتانياهو دفع عملية التسوية إلى الأمام، طالما أنّ "حماس" ملتزمة بمطالبها.(ترجمات)