عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد مباحثات مع رئيس الصومال حسن شيخ محمود تركّزت حول أزمة "صومالي لاند" والميناء الإثيوبي على البحر الأحمر.وركز اللقاء على أزمة "صومالي لاند"، بعد توقيع إقليم أرض الصومال الإنفصالي اتفاقا مع إثيوبيا يمنحها منفذا بحريا على البحر الأحمر.وفي مؤتمر صحفي مشترك ظهر الأحد، قال السيسي إن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال أو أمنه.وأضاف الرئيس المصري أن "الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال ليس مقبولا لأي أحد".الميناء الإثيوبي على البحر الأحمروالسبت، أكدت وكالة الأنباء الصومالية أن السيسي وجّه دعوة لنظيره شيخ محمود لزيارة مصر، نقلها وفد رفيع المستوى من الحكومة المصرية زار مقديشو مؤخرا.وأكدت أن مصر تُعد من الدول البارزة التي رفضت بشدة الأطماع الإثيوبية والتأكيد على حماية وحدة وسيادة الصومال على كامل أراضيها.واستقبل شيخ الأزهر أحمد الطيب الرئيس الصومالي في وقت سابق وبحثا سُبل تعزيز دعم الأزهر أبناء الشعب الصومالي علميا ودعويا. وشدد الطيب على تضامن الأزهر مع الصومال في الحفاظ على وحدة أرضه واستقراره.يُذكر أن إثيوبيا أبرمت اتفاقا مع إقليم أرض الصومال، يمنح أديس أبابا منفذا على البحر الأحمر بطول 20 كلم لمدة 50 عاما، يضم خصوصا ميناء بربرة وقاعدة عسكرية، مقابل اعتراف أديس أبابا رسميا بـ"صومالي لاند" كجمهورية مستقلة. واتخذت "صومالي لاند" خطوة أحادية الجانب، عبر إعلان استقلالها عن مقديشو عام 1991، في إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي. ويعمل الصومال على حشد التأييد لموقفه الرافض للاتفاق الموقع مطلع يناير الحالي. (وكالات)