أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصاعد أعمال العنف ضد الأقليات في سوريا، مؤكدة أنها تتابع التطورات عن كثب. وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى "أعمال العنف المميتة الأخيرة ضد الأقليات"، مشددة على ضرورة حماية جميع المكونات وضمان حقوقهم. دمج الشمال الشرقيورحبت واشنطن بالاتفاق الذي أُعلن عنه مؤخرا بين السلطات السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية، والذي يقضي بدمج الشمال الشرقي في إطار إدارة موحدة. واعتبرت الخارجية الأميركية أن هذه الخطوة تمهد الطريق نحو تحقيق استقرار سياسي في سوريا. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: "نرحب بهذا الاتفاق الذي يعزز وحدة سوريا، ونجدد دعمنا لعملية انتقال سياسي تؤدي إلى حكومة ذات مصداقية وغير طائفية، باعتبارها الحل الأمثل لتجنب المزيد من الصراع". وتسعى الحكومة السورية المؤقتة، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، إلى تفكيك الجماعات المسلحة وإعادة بسط سيطرة الدولة على كامل الأراضي السورية. وتأتي هذه الجهود بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، عقب 13 عاما من الحرب الأهلية. تفاصيل الاتفاق وقّع أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا ينصّ على:دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة.إخضاع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز لإدارة موحدة.دخول الاتفاق حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام.وتحظى الإدارة الذاتية الكردية، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بدعم أميركي قوي، خاصة أنها تضم أبرز حقول النفط والغاز في البلاد. لكن هذا الدعم يثير غضب تركيا، التي تتهم وحدات حماية الشعب الكردية، القوة الرئيسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، بارتباطها بحزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة "إرهابية" لدى أنقرة وعدة دول غربية. وتعد هذه الخطوة بمثابة تحول مهم في المشهد السياسي السوري، حيث تسعى واشنطن إلى تحقيق استقرار سياسي، في حين تراقب أنقرة التطورات بحذر. (وكالات)