يعقد البرلمان اللبناني دورة ثانية حاسمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعدما فشل في انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسا في الدورة الأولى حيث حصل عون على 71 صوتا نيابيا بدلا من الـ86 المطلوبة ليفوز بالجولة الأولى.وحصد قائد الجيش العماد جوزاف عون على 71 صوتا، أما باقي الأصوات المفرزة فتوزعت على الشكل التالي:ورقة بيضاء: 37.السيادة والدستور: 14.شبلي الملاط:2.اوراق ملغاة: 4.والنصاب القانوني المطلوب في جلسة انتخاب رئيس البلاد هو ثلثا عدد أعضاء مجلس النواب في دورة التصويت الأولى (86 نائبا) وهو نفس الرقم المطلوب للفوز من دورة التصويت الأولى، فيما يُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف +1) في دورات التصويت التالية (65 نائبا). الأنظار على الدورة الثانيةوعقب فشل البرلمان في انتخاب رئيس من الدورة الأولى، رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لمدة ساعتين، وحدد الساعة 2 بعد الظهر موعدا للجلسة الثانية.واعترض عدد من النواب على قرار رفع الجلسة، معتبرين أن "الدورة الثانية يجب أن تكون مباشرة بعد انتهاء الدورة الاولى".وعلق بري على اتهامه من قبل أحد النواب بمخالفة الدستور قائلا :"مش انت بتعلمني الدستور".من جانبه، أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث صحفي إلى أنه متفائل بانتخاب رئيس للبنان اليوم، وفي الدورة الثانية سيتم انتخاب رئيس وبأكثرية نيابية".مشادة كلامية وشهدت الجلسة الأولى مشادة كلامية بين النائبين اللبنانيين بولا يعقوبيان من المعارضة وسليم عون من التيار الوطني الحر، دفعت برئيس المجلس نبيه بري إلى التدخل لوقف السجال الحاد الذي تطور إلى سباب وشتائم وكلمات نابية. كما شهدت الجلسة كلمات لنواب عدة انتقدوا خرق الدستور في عملية انتخاب عون رئيسا وفي طليعتهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المناهض لترشيح جوزيف عون للرئاسة. وتأتي الجلسة بعد عامين من الشغور في سدة الرئاسة الأولى، و بعد أزمات سياسية وأمنية أثّرت على أبرز اللاعبين في المشهد اللبناني، وأضعفت قوى تقليدية مثل "حزب الله" بعد حربه مع إسرائيل.(المشهد)