أعلنت القياة المركزة الأميركية الخميس، أنّ "الحوثيين" أطلقوا صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن، من المناطق التي تسيطر عليها في اليمن إلى خليج عدن.وأوضحت القيادة في بيان نُشر على حسابها في منصة إكس: الصاروخ لم يصطدم بأيّ سفينة ولم يبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار. تم تدمير 4 مسيّرات وصاروخ أرض-جو في المناطق التي يسيطر عليها "الحوثيون" في اليمن. سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا، سواء للبحرية الأميركية أوالسفن التجارية. محادثات أميركية-إيرانيةويأتي الهجوم ضمن سلسلة من الضربات "الحوثية" على سفن التجارة، منذ تفجر الحرب في قطاع غزة، بينما تكثفت مساعٍ أميركية جرت قبل أشهر خلف الكواليس، من أجل حثّ إيران على الضغط على الجماعة اليمنية لوقف هجماتها.وكشف مسؤولون أميركيون وإيرانيون، أنّ الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع طهران هذا العام، في محاولة لإقناعها باستخدام نفوذها على "الحوثيّين" لإنهاء الهجمات في البحر الأحمر. وقال المسؤولون إنّ المفاوضات غير المباشرة، التي أثارت خلالها واشنطن أيضًا مخاوف حول البرنامج النوويّ الإيرانيّ المتوسع، جرت بعُمان في يناير الماضي، وكانت الأولى بين الخصمين منذ 10 أشهر وفق صحيفة "فايننشال تايمز".ومنذ نوفمبر الماضي، بدأ "الحوثيون" باستهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، قائلين إنّ ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيليّ منذ السابع من أكتوبر، ردًا على هجوم لـ"حماس".وأنشأت الولايات المتحدة في ديسمبر، تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر، في مواجهة هجمات "الحوثيّين" التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها، وتجنب الممر البحري، الذي تعبره 12 بالمئة من التجارة العالمية.وفي محاولة لردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لـ"الحوثيّين" منذ 12 يناير، فيما ينفذ الجيش الأميركيّ وحده بين حين وآخر، ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدّة للإطلاق.وأكد "الحوثيون" في أعقاب هذه الضربات، أنّ السفن الأميركية والبريطانية باتت أهدافًا "مشروعة" لهم. (وكالات)