تحدّث رئيس المجلس الوطني السوري السابق جورج صبرة عن تفاصيل اعتقاله وما تعرض له من تعذيب ومضايقات من قبل نظام بشار الأسد.
وتطرّق صبرة، في معرض حديثه خلال حلقة خاصة عبر قناة ومنصة "المشهد" قدّمتها الإعلامية جمانة النونو، عن هروبه لأكثر من 3 أعوام ورفضه لقاء الأسد.
وقال "سوريا تحت حكم نظام بشار الأسد كانت أسوأ من سوريا تحت حكم نظام حافظ الأسد".
ولفت إلى أن "حافظ الأسد كان أكثر قدرة على السيطرة على محيطه لأنّه هو من كان يديره. أمّا في عهد بشار فقد كانت الانتهاكات علنيّة والجرائم مكشوفة ببشاعتها".
وأضاف صبرة "كان العنف هو الخيار الوحيد له ولذلك لم يكن فقط فقيراً بالسياسة إنّما معدوماً".
وتابع: "المحرك الأساس للثورة السورية هو الربيع العربي ولو كان للنظام بعض الحكمة السياسية لما كان حصل كلّ هذا العنف".
مرحلة انتقالية مهمة
أمّا في ما يتعلّق بالمرحلة المقبلة من سوريا بعد سقوط النظام، فشدّد صبرة على أنّ "مهمة إسقاط النظام كانت مهمة كبيرة إلا أنّ المهمة القادمة والمطروحة أمام الثورة السورية كبيرة وصعبة لأنّ التركة التدميرية الثقيلة التي تركها النظام المنهزم ضربت مؤسسات الدولة وتشكيلاتها وأثرت على المجتمع أيضاً".
وقال "لذلك فإنّ مهمة إعادة بناء بلدنا تكون بإعادة بناء الدولة ومؤسساتها الرسمية على أرضية جديدة تختلف عن البناء الفئوي الذي قام به النظام السابق عبر عقود بالإضافة إلى إصلاح الوضع الاجتماعي".
وتابع صبرة: "المرحلة الانتقالية التي ستبدأ قريباً ستحتاج إلى سنوات وجهود مركزة من أجل تجاوز المخاطر والعقبات، ومن هنا لا بد من مشاركة شريحة أوسع من المجتمع السوري".
وأضاف" مسؤوليتنا جميعاً أن نُشارك في تحمل المسؤولية، والمؤتمر الوطني هو القاعدة التي ستُبنى عليها المرحلة الانتقالية وجميع المهام المرتبطة بها".
(المشهد)