دعا العاهل الأردنيّ الملك عبد الله الثاني، إلى وقف إطلاق نار فوريّ بين إسرائيل وحركة "حماس"، وذلك عقب محادثات مع الرئيس الأميركيّ جو بايدن الذي أشار من جهته إلى اتفاق قيد البحث لوقف الأعمال العدائية "لـ6 أسابيع على الأقلّ". متحدثًا في البيت الأبيض، شدّد الرئيس الأميركيّ مجدّدا على "وجوب حماية" المدنيّين الفلسطينيّين في رفح، في حال شنّت إسرائيل عملية عسكرية برية في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة. من جهته قال الملك عبد الله الثاني، "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار مستدام وفوري"، مضيفًا أنّ أيّ هجوم برّي إسرائيليّ على مدينة رفح المكتظة والواقعة في جنوب قطاع غزة، "ستنتج عنه بالتأكيد كارثة إنسانية جديدة". وفي أول لقاء ثنائيّ له مع بايدن منذ الهجوم، قال العاهل الأردني، إنّ العالم "لا يمكنه تحمّل (عواقب) هجوم إسرائيلي" على رفح، مضيفًا، "لا يمكننا أن نقف جانبًا، وأن نسمح بأن يستمرّ هذا الأمر". وعلى غرار سائر الدول العربية يدعو الأردن إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.وترفض الولايات المتحدة التحدث حاليًا عن وقف الحرب، وتفضل طرح فكرة "هدنة" طويلة مع إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة. واندلعت الحرب بين إسرائيل و"حماس" في 7 أكتوبر، عندما شن مقاتلون من "حماس" من قطاع غزة التي تسيطر الحركة عليها منذ عام 2007، هجومًا على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 1160 شخصًا معظمهم من المدنيّين. وردّاً على هذا الهجوم توعدت إسرائيل، التي تعتبر "حماس" منظمة إرهابية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، بـ"القضاء" على هذه الحركة، وشنت هجومًا خلف ما لا يقلّ عن 28340 قتيلًا في قطاع غزة معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس". وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 29 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين 250 شخصًا خطفوا في إسرائيل في 7 أكتوبر.(أ ف ب)