دفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الخميس ببراءته من التآمر على المؤسسات الأميركية، بعد يومين من اتهامه بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.مثل الملياردير الجمهوري أمام محكمة فدرالية تقع على مقربة من مبنى الكابيتول الذي اقتحمه أنصار له في 6 يناير 2021. وترامب متهم بالتخطيط مع 6 آخرين لم تذكر اسماؤهم، لقلب نتيجة الانتخابات، وهذه القضية هي الأخطر من بين 3 قضايا جنائية تهدد بعرقلة محاولته العودة إلى البيت الأبيض.ومن المتوقع أن تكون الجلسة القادمة لترامب يوم 28 أغسطس.تعليق ترامبوندّد الرئيس الأميركي السابق الخميس بـ"يوم حزين جدا" للولايات المتحدة بعد مثوله أمام محكمة فدرالية في واشنطن. وقال ترامب الذي مثل أمام القضاء الفدرالي بتهم تآمر لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية للعام 2020، إنه يتعرض للاضطهاد باعتباره "خصما سياسيا".لائحة اتهام ترامبوتسرد لائحة الاتهام المؤلفة من 45 صفحة كيف حارب ترامب هزيمته الانتخابية بكل طريقة ممكنة، وكيف حرّض على مؤامرة، وكيف استغل وزارة العدل وضغط على ساسة على المستوى الفيدرالي والولايات، بما في ذلك نائبه مايك بنس، كل ذلك بهدف البقاء في السلطة. يقول المدعون إن ترامب كان يعرف جيدا أن مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات عارية عن الصحة.ولم يواجه رئيس أميركي سابق مثل هذه التهم الجنائية. في الواقع لم يحدث من قبل في تاريخ الولايات المتحدة أن مَثَل رئيس سابق أمام محكمة بتهمة ارتكاب جريمة. وسيضطر ترامب الآن القيام بذلك في عدة قضايا. في نيويورك يواجه الرئيس السابق منذ الربيع الماضي اتهاما يتعلق بمدفوعات مالية لشراء صمت نجمة إباحية. وفي يونيو الماضي وُجهَت إليه لائحة اتهام في ميامي بتهمة الاحتفاظ بوثائق حكومية شديدة السرية في منزله بعد مغادرته البيت الأبيض.انتخابات 2024التهم المتعلقة بالانتخابات ترتبط بأساسيات في الدستور الأميركي: هل يمكن لرئيس خلال فترة ممارسة منصبه أن ينشر أكاذيب حول الانتخابات؟، هل يمكنه محاولة عكس إرادة الناخبين واستخدام أجهزته الحكومية للقيام بذلك؟ كان كل هذا موضوع إجراءات لعزل ترامب، والتي أفلت من الإدانة فيها بفضل غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين. كان ذلك أيضا موضوعا للجنة تحقيق تابعة للكونغرس، ولم يسفر أيضا عن أي عواقب ضد ترامب، لكن اضطراره للمثول أمام محكمة في هذا الشأن يمثل بُعدا جديدا.وإذا أفلت ترامب من لائحة الاتهام دون إدانة، يمكن للمتطرفين أن ينظروا إلى هذا الأمر على أنه تصريح مطلق لهم بعدم قبول نتيجة انتخابات غير مرحب بها وإعاقة التغيير السلمي للمنصب. في حالة إدانة ترامب، فقد يؤدي ذلك بدوره إلى حدوث اضطرابات اجتماعية هائلة في بلد منقسم سياسيا بشدة. ومن الواضح أن عام 2024 الانتخابي سيكون عاما لا مثيل له، حيث سيتعين على ترامب، الذي لا يزال حتى الآن المرشح الرئيسي للحزب الجمهوري، التعامل مع إجراءات قضائية عدة بالتوازي مع الحملة الانتخابية بأكملها.(المشهد)