قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لحكومته، إنّ إسرائيل لن توافق على دفع أيّ ثمن لإعادة أكثر من 130 أسيرًا في غزة. وجاءت تصريحاته قبل ساعات من الموعد المتوقع لتقديم "حماس"، ردّها على إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس الأسبوع الماضي، بحسب وسائل إعلام عبرية.وأضاف نتانياهو في الاجتماع الأسبوعيّ الذي عُقد في تل أبيب، وسط تقارير تفيد بأنّ ردّ "حماس" سيظهر في الساعة السابعة مساءً، ومن المرجح أن يطلب إطلاق سراح فلسطينيّين مسجونين لقتلهم إسرائيليّين: "إنّ الجهود المبذولة لإطلاق سراح المختطفين لدينا مستمرة طوال الوقت". وقال: "لن نوافق على أيّ صفقة، وليس بأيّ ثمن. أشياء كثيرة تقال في وسائل الإعلام وكأننا وافقنا عليها، مثل ما يتعلق بالإفراج عن الإرهابيّين، نحن ببساطة لن نوافق عليها".بأيّ شروط سيتم التوصل إلى الاتفاق؟ والخلاف بين "حماس" وإسرائيل، يكمن في إصرار الحركة على أنّ الصفقة يجب أن تشمل إنهاء الحرب في غزة، في حين تتمسك إسرائيل بموقفها المبدئيّ بضرورة السماح لها بإكمال حملتها العسكرية لطرد الحركة من القطاع. وقال نتانياهو: "لن ننهي الحرب قبل أن نكمل جميع أهدافها: القضاء على حماس، وعودة جميع الأسرى لدينا، وضمان أنّ غزة لن تشكّل بعد الآن تهديدًا لإسرائيل". وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف، قام الجيش الإسرائيليّ بالفعل بتدمير 17 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لـ"حماس"، وأوضح أنّ بقية القوات موجودة في جنوب غزة، بما في ذلك رفح. وتحدث نتانياهو عن إجراء عمليات "تطهير" للتأكد من حل الحركة، وقال إنه من المهم أيضًا الاستمرار في تدمير أنفاق "حماس" تحت الأرض، وعمليات إغراقها والتي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في خان يونس ومناطق أخرى من غزة.(وكالات)