مع تسريب معلومات عن محتوى مذكرات الأمير هاري بشكل مبكر ومقابلات صحفية عدة مرتقبة، يثير هذا الكتاب تشويقا يتجاوز حدود المملكة المتحدة ويزيد من الخلافات داخل العائلة الملكية قبل 4 أشهر من تتويج الملك تشارلز الثالث.ويثير كتاب الأمير هاري الجديد حول مذكراته، والذي سُربت معلومات عن محتواه بشكل مبكر، مع مقابلات صحفية عدة مرتقبة، الكثير من التشويق. وكانت مصادر صحافية عدة أشارت إلى أن المذكرات تشويقها يتجاوز حدود بريطانيا، ويزيد من الخلافات داخل العائلة الملكية، قبل 4 أشهر من تتويج الملك تشارلز الثالث. وكُشف عن محتوى كتاب Spare الذي وصف بـ"البديل"، وطرح للبيع بالخطأ يوم الخميس في إسبانيا. وتُبث مقابلة للأمير هاري يوم الأحد عبر محطة "آي تي في" البريطانية، كما تذيع محطة "سي بي إس" الأميركية مقابلة أخرى له، على أن تبث محطة "إي بي سي" الأميركية مقابلة ثالثة يوم الإثنين. وفي مقتطفات نُشرت لهذه المقابلات، جدد الأمير هاري عزمه على ما وصفه بـ"التصالح" مع عائلته، وأمله في "إعادة العلاقات" مع والده وشقيقه الأمير ويليام وريث العرش، بشرط وحيد وهو "تحديد المسؤوليات" عن أمور سابقة، من بينها مغادرته المملكة المتحدة مع زوجته ميغان ميركل للإقامة في كاليفورنيا منذ عامين. ويعد الأمل في حصول تقارب بين الأمير هاري والعائلة المالكة، ضئيل جدا قبل 4 أشهر على تتويج الملك تشارلز الثالث، إذ إن هاري انتقد أعضاء العائلة، وخاصة شقيقه الذي سبق وانتقده في المسلسل الوثائقي "هاري وميغان" والذي بُث عبر نتفليكس في ديسمبر الماضي. ويتهم دوق ساسكس البالغ 38 عاما، هذه المرة شقيقه بطرحه أرضا خلال شجار العام 2019 بشأن ميغان التي كان هاري تزوجها قبل سنة على ذلك. ونشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية بعض المقتطفات التي كشف هاري خلالها أنه لم يكن فعلا الاشبين في زواج شقيقه متحدثا عن "كذبة فاضحة". وانقسمت ردود الأفعال في الصحف البريطانية بين الذهول أمام الطابع الشخصي جدا لبعض ما ورد على لسان هاري في مذكراته من فقدانه عذريته واستهلاكه المخدرات، وبين الغضب حيال ما يُعتبر هجوما وجاهيا على العائلة الملكية. التأثير على صحة الملكةوأثار كلام هاري عن أنه قتل 25 مقاتلا من حركة طالبان خلال خدمته في صفوف الجيش البريطاني في أفغانستان، انتقادات واسعة. وندد ضباط كبار في الجيش البريطاني بشدة بهذه التصريحات. وصرح الكولونيل تيم كولينز لصحيفة "تايمز" البريطانية: "الأمير هاري خان أمانة الجيش وعائلته كذلك". وأثار كلام هاري أيضا تعليقا من حركة طالبان التي اتهمه مسؤول كبير فيها بارتكاب "جرائم حرب". ولزم قصر باكينغهام حتى الآن الصمت، إلا أن ردودا بدأت تظهر في وسائل الإعلام عن مصادر مقربة من القصر، خاصة لناحية نفي ما قيل عن أن زوجة الملكة كاميلا سربت إلى الصحافة تفاصيل عن لقاء مع الأمير وليام. وفي مذكراته، أوضح هاري أنه عارض مع شقيقه وليام زواج والده من كاميلا خشية من أن تكون "شريرة" حيالهما. ونقلت "ذي تلغراف" عن مصادر مقربة من الملكة الراحلة إليزابيث الثانية أن احتمال نشر معلومات خاصة حول العائلة الملكية في كتاب هاري "كان لها أثر على صحة الملكة في سنتها الأخيرة". وذكرت صحيفة "تايمز" أن هاري كان ينوي خلال الصيف إلغاء صدور مذكراته بعد زيارة إلى المملكة المتحدة لحضور الاحتفالات باليوبيل السبعين لجدته، وذلك نقلا عن مصادر مقربة من دار النشر "بينغوين راندوم هاوس" التي أنفقت الملايين لنشر هذه المذكرات المرتقبة.الملك يغير من ميركلالمذكرات التي صدرت بالخطأ في إسبانيا شهدت انتقاده للملك تشارلز الثالث ومشيرا إلى أنه كان يغار من ميغان ميركل. ونشرت وكالة الأنباء البريطانية مقتطفات قال فيها الأمير هاري:الملك تشارلز كان يخشى من أن الممثلة الأميركية المتألقة ستسرق الأضواء منه. والده مر بهذا من قبل وقال إنه ليس لديه رغبة في السماح بحدوث هذا له مجددا (في إشارة إلى الأميرة ديانا). والده قال له إنه لا يمتلك مالا ليدخره لدعمه ماديا هو وزوجته ميغان. (وكالات)