سلطت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الضوء على التقارير التي تتحدث عن احتمالية قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو إقالة وزير دفاعه يوآف غالانت وتعيين جدعون ساعر بدلا عنه، في الوقت الذي يسعى فيه نتانياهو إلى توسيع نطاق الحرب مع جماعة "حزب الله" اللبنانية.جدعون ساعر وقالت الصحيفة في مقال رأي، إنّ نتانياهو قريب من إبرام تفاهم سري مع عضو الكنيست جدعون ساعر لضمه إلى الحكومة الإسرائيلية على حساب غالانت، كمكافأة سياسية لخصم سياسي اشتبك معه لعقد من الزمن.وأشارت الصحيفة إلى أن المداولات المكثفة التي أُجريت في الأيام الأخيرة، من المحتمل جدًا أن تؤدي في النهاية إلى دفع إسرائيل إلى مواجهة أوسع مع لبنان، على الرغم من وجود اختلافات في الرأي حول هذه القضية داخل القيادة السياسية والأمنية العليا.البقاء في السلطةوتطرقت "هآرتس" إلى الحديث عن اللقاء الذي جمع نتانياهو بأعضاء حكومته في 11 أكتوبر الماضي، لرفض توصية غالانت بتوجيه ضربة وقائية ضد "حزب الله"، مشيرة إلى أن هذا الرفض لم يأت من العدم ولكن كانت هناك اعتبارات سياسية خلفه تهدف في النهاية إلى تمهيد الطريق أمام إقالة غالانت وتحميله مسؤولية الأوضاع على الجبهة الشمالية.كان الاعتبار الوحيد الذي يُحرك نتانياهو طوال هذه المدة هو بقاؤه الشخصي واستمراره في السلطة، بحسب الصحيفة، والتي رأت أيضا أن نتانياهو حريص على إبعاد غالانت من أجل ضمان استقرار ائتلافه الحاكم، حتى وإن كان ذلك مقابل تعيين وزير دفاع لا يملك الخبرة المناسبة والتحرك نحو الحرب الشاملة مع التخلي عن الأسرى في غزة.ويوم الاثنين، وردت أنباء تفيد بأن الجهود المبذولة لإحضار ساعر واجهت صعوبات، بعضها نابع من المعارضة الداخلية داخل عائلة نتانياهو.جمهورية الموزوقالت الصحيفة إنه خلال السنوات الـ18 التي قضاها نتانياهو في السلطة (مع فترتين بينهما)، كانت إسرائيل تُدار بشكل متزايد مثل جمهورية الموز حيث لم يعد مصلحة المواطن أو الجندي تهم الحكومة منذ فترة طويلة.وأضافت أنه من بين كل المناورات السياسية المثيرة للاشمئزاز التي نُفذت أثناء الحرب، قد يكون قرار إقالة غالانت هو الأسوأ. من جانبها، صُدمت إدارة بايدن يوم الاثنين بشأن خطوات إقالة غالانت وحذرت نتانياهو من العواقب الخطيرة التي قد تجلبها، خصوصا في ظل المداولات التي تجري حول مدى جاهزية الجيش الإسرائيلي لشن حرب على "حزب الله" في الوقت الحالي، بحسب الصحيفة.(ترجمات)